أبعد الجيش السوري اليوم الاربعاء الجماعات المسلحة أكثر من 20 كلم عن أحياء مدينة حماة وفك الحصار عن طلاب "أكاديمية الأسد للهندسة" في مدينة حلب في شمال سوريا.

إيران برس - الشرق الأوسط: وتشهد مدينة حماة اليوم الأربعاء، يوم عمل طبيعياً بعد ليلة قاسية جداً نتيجة حملة إعلامية مضللة طالبت الأهالي بالتزام المنازل، فيما سُمع دوي المعارك التي ابتعدت 20 كلم عن المدينة بعد تراجع المسلحين باتجاه ريف حماة الشمالي الغربي.

وتتركز المعارك حالياً بين الجيش السوري والمسلحين شمال غرب حماة وعند محور جبل "زين العابدين" في شمال شرقي المدينة.

ولفتت مصادر ميدانية من قلب مدينة حماة إلى أن عدد المسلحين القتلى هذا الأسبوع تجاوز 1600 من "جبهة النصرة" وباقي تنظيماتها.

وفي سياق متصل أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية فك حصار التنظيمات الإرهابية عن طلاب أكاديمية "الأسد للهندسة العسكرية" في حلب وتأمين خروجهم ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص، ليتم تقديم الرعاية اللازمة والعلاج الطبي للمصابين والجرحى منهم.

وأشارت، في بيان، إلى أن ذلك تم من خلال تنسيق سوري - روسي عسكري سياسي مشترك.

وأكدت أن الطلاب والضباط "استطاعوا الصمود في مواجهة الإرهابيين، ودافعوا عن الأكاديمية منذ اللحظة الأولى للهجوم الإرهابي على مدينة حلب"، وتصدوا "بكل بسالة وشجاعة للهجمات العنيفة التي قام بها الإرهابيون لاقتحام الأكاديمية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسير المتطور، ثم خروجهم إلى بلدة الواحة في منطقة السفيرة وتطويقهم مرة أخرى من قبل مجاميع الإرهابيين الذين تقاطروا من المحاور، مدججين بالعربات الثقيلة من دبابات ومدفعية ورشاشات وطيران مسير"، بحسب البيان.

ولفت البيان إلى ارتقاء عدد من الطلاب والضباط شهداء وإصابة آخرين بجراح.

هذا ويشتكي أهالي بلدتي نبل والزهراء اللتين تقعان شمال غرب مدينة حلب السورية، منذ أيام، من الجوع ونقص الأدوية، وذلك، بعد احتجازهم من قبل الجماعات المسلحة في بلدة السفيرة (جنوب شرقي حلب).
وجاء حصار الجماعات المسلحة للمدنيين من بلدتي نبل والزهراء في أثناء نزوحهم من الشمال الغربي لمدينة حلب نحو الأماكن الأكثر أماناً في المحافظات الأخرى، ولا سيما بعد أن سيطر مسلحون على مدينة حلب.

وقطع المدنيون من بلدتي نبل والزهراء أكثر من 60 كم ليتجمع نحو 2000 منهم في بلدة السفيرة، كجزء من رحلة طويلة نحو مناطق دمشق أو حمص أو غيرهما.

وانتشرت مقاطع مصورة لأطفال وهم يتناولون العشب والأعلاف من الأرض في منطقة السفيرة لعدم وجود الطعام.

وكذلك، فيديوهات لعشرات المدنيين وهم يفترشون أحد الأماكن غير المجهزة من دون أغطية، وسط صراخ الأطفال وبكاء النساء، من دون وجود الاحتياجات الأساسية من ماء وطعام وكهرباء وأدوية.
وخلال الفيديو، ناشد أحد المدنيين المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية لتقديم المساعدة للمدنيين المحتجزين.

وبعد سيطرة المسلحين على السفيرة والطريق القادم من حلب والمؤدي إلى المحافظات الأخرى، حاصر المسلحون الأهالي واقتادوهم إلى مكانٍ غير معروف.

ويرزح أكثر من 2000 مدني، تحت خياري الموت جوعاً وعطشاً أو بنيران المجموعات المسلحة، ما لم يتم إجلاؤهم من قبل المؤسسات الأممية والإنسانية في القريب العاجل.

يُشار إلى أنّ منظومة الاتصالات خرجت من الخدمة في حلب وريفها، في إثر تخريب المسلحين أبراج شركات الاتصال في سوريا.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ التصعيد الحاصل منذ بضعة أيام في شمالي غرب سوريا، أدّى إلى فرار ما يقرب من 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلّط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطيرة للتطورات الميدانية في هذه المنطقة.

77

اقرأ المزيد 

مستشار قائد الثورة: تركيا أصبحت أداة بيد أمريكا والكيان الصهيوني

هيئة الأركان العامة الإيرانية: هجوم الإرهابيين على سوريا سيناريو خطير ضد المنطقة

الرئيس بزشكيان: "إيران ثابتة في دعمها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها"