ايران برس- أفريقيا: وفي الشوارع اصطف التونسيون بالآلاف لانتظار مرور موكب جنازة رئيسهم وإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
وبدأت مراسم التأبين قرابة الحادية عشرة صباحا (العاشرة بتوقيت غيرينيتش) كما كان مقررا بمشاركة الرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون والفلسطيني محمود عباس والجزائري الموقت عبد القادر بن صالح والبرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك إسبانيا فيليبي السادس ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.
وهي المرة الأولى التي تقام فيها جنازة مهيبة لرئيس دولة تونسية توفي وهو على رأس السلطة.
ولف نعش الرئيس التونسي بعلم البلاد قبل انطلاق موكب الجنازة من مقر إقامته بـ"دار السلام" على متن شاحنة عسكرية برفقة تشكيلات عسكرية إلى قصر قرطاج حيث تم تأبينه من قبل الرئيس المؤقت محمد الناصر فيما تليت آيات من القرآن.
وانتشرت منذ صباح السبت قوات الأمن التونسي على طول المسار الذي سيسلكه موكب الجنازة. وأكدت وزارة الداخلية الجمعة أنها ستتخذ "احتياطات استثنائية بتسخير كافة الإمكانية البشرية والمادية لتأمين موكب الجنازة في مختلف مراحله، مع الأخذ بعين الاعتبار مواكبة التجمعات التلقائية للمواطنين".
من حق كل تونسي حضور الجنازة
وكتب حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الراحل على فيس بوك "الرئيس الباجي قايد السبسي رحمه الله ملك للشعب، وكل تونسي من حقه الحضور في جنازته".
وأعلنت الجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر والأردن ولبنان الحداد ثلاثة أيام.
وسارع بعض التونسيين إلى تكريم السبسي الجمعة، بوضع الورود أمام قصر قرطاج.
ونقل الجمعة جثمان السبسي الذي توفي عن 92 عاما من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج بالضاحية الشمالية، في سيارة عسكرية لفت بعلم البلاد، في ظل حراسة عسكرية وأمنية. وتزامنا مع نقل الجثمان، تجمع مئات التونسيين مرددين النشيد الوطني، في حين بكى البعض. وأدى عدد من عناصر قوى الأمن التحية العسكرية لدى مرور الموكب.
وبعد ساعات من وفاة السبسي، أدى محمد الناصر (85 عاما) رئيس مجلس نواب الشعب، اليمين، ليتولى الرئاسة مؤقتا، وفق ما ينص عليه الدستور.
وتوفي السبسي قبل أشهر من انتهاء ولايته أواخر العام الجاري. ويتوجب على الرئيس المؤقت، استنادا إلى الدستور، تنظيم انتخابات خلال مهلة أدناها 45 يوما وأقصاها 90 يوما.
وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إثر وفاة السبسي تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى 15 أيلول/سبتمبر مبدئيا، فيما بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في 6 تشرين الأول/أكتوبر.
44