إيران برس- الأميركيتان: وأعرب الأمين العام في بداية المؤتمر الذي عُقد يوم الخميس عبر تقنية الفيديو، عن حزنه إزاء فقدان الأرواح بسبب إستمرار فيروس كورونا في مساره "المدمر،" حيث حصد حتى الآن أرواح 200 ألف شخص.
وحذّر من إصابة الكثيرين، خاصةً في المناطق الأقلّ قدرةً على التعامل مع المرض، مضيفًا: "إنني قلق بشكل خاص من عدم وجود تضامن كافٍ مع الدول النامية، سواءً في إعدادها للإستجابة لجائحة كوفيد-19، وهو ما يهدّد بالإنتشار مثل حرائق الغابات، ومعالجة الآثار الإقتصادية والإجتماعية الكبيرة".
وتطرق غوتيريش إلى دعوته التي أطلقها في 23 آذار/مارس الماضي، وناشد من خلالها العالم وقف إطلاق النار ومواجهة العدو المشترك، وهو كوفيد-19.
وأضاف الأمين العام أن إنعدام الثقة لا يزال مرتفعًا وأنه من الصعب الإنتقال إلى مرحلة التنفيذ، إلا أن الممثلين والمبعوثين يعملون بلا كلل لتحويل النوايا المعلنة إلى وقف فعّال لإطلاق النار، بمشاركة مباشرة من الأمين العام عند الضرورة.
وتطرق الأمين العام في كلمته للإحتياجات الفورية للأشخاص الذين يواجهون محنة إقتصادية أكثر شدةً، في وقت أفادت فيه منظمة العمل الدولية هذا الأسبوع بأن القوى العاملة في العالم ستعاني بما يعادل خسارة أكثر من 300 وظيفة.
وقال غوتيريش: "لا أزال أدافع عن حزمة إغاثة عالمية على الأقل 10% من حجم الإقتصاد العالمي. ويمكن لمعظم البلدان المتقدمة القيام بذلك بإستخدام مواردها الخاصة. ولكن الدول النامية تحتاج إلى دعم هائل وعاجل"، في إشارة إلى مواجهة ملايين الأطفال خطر فقدان اللقاحات المنقذة للحياة، وإمكانية أن يُضاف 500 مليون شخص إلى براثن الفقر، وهي أول زيادة منذ ثلاثة عقود.
وأشاد بقرار مجموعة العشرين تعليق مدفوعات خدمة الديون لأشد البلدان فقرًا، قائلًا: "أنا أقدّر هذه الخطوات تمامًا، والتي من شأنها حماية الناس والوظائف ومكاسب التنمية، ولكنها غير كافية.
وكانت وكالات الأمم المتحدة قد دقّت جرس الإنذار بشأن خطر إرتفاع إنعدام الأمن الغذائي، وتحدثت التقارير عن إمكانية أن يعاني 130 مليون شخص إضافي من الجوع الحادّ بحلول نهاية العام.
وقال الأمين العام: "تتأكد وكالاتنا الإنسانية، على الرغم من تحديات الوصول، من أن المساعدة الإنسانية لا تتوقف. وتصل الوكالات إلى أكثر من 110 مليون شخص في 57 دولة".
22
إقرأ المزيد
الأمم المتحدة: السودان مقبل على كارثة إذا لم ترفع العقوبات
