وفي هذا اللقاء أعرب رئيس جامعة واسط العراقية الحکومیة عن استعداد هذه الجامعة لتطوير وتوسيع التبادل العلمي والبحثي والتكنولوجي بين الجامعتين، وأشار إلی أن جامعة واسط هي أول جامعة تضمّ حديقة للعلوم والتكنولوجيا في العراق، ووقّعت مذكرات تفاهم مع 120 جامعة في العالم؛ في الأمريكتين وأوروبا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادي، مما يدلّ على مكانة هذه الجامعة وتعاونها الواسع مع الجامعات الأخرى في العالم.
وقال الدكتور مازن الحسني: جامعة واسط الحکومیة، باعتبارها من أقدم الجامعات في العراق، تستضيف نحو 40 ألف طالب في 15 كلية، في 70 فرع دراسي، ويعمل فيها سبعة آلاف موظف وأستاذ.
كما أشار إلى بعض إمكانيات جامعة واسط، قائلًا: من النشاطات التي تقوم بها هذه الجامعة نشر 13 مجلة علمية وبحثية، وأنشطة خمسة مراكز بحثية وعلمیة، ومركز تعليم اللغات الحية في العالم، بما فيها الفارسية، وتنظیم اختبار اللغة الإنكليزية في العراق.
وقال الدكتور مازن الحسني: هناک تعاون علمي وبحثي واسع بین جامعة واسط والعتبات المقدسة في العراق، بما في ذلك العتبة المقدسة الحسینیة، والعتبة العلوية، والعتبة العباسية، والعتبة الکاظمیة، والعتبة العسکریة، ونأمل من خلال توسيع التعاون مع جامعة الإمام الرضا (عليه السلام) الدولية أن يكون لهذه الجامعة علاقات واسعة مع جميع العتبات المقدسة في العالم الإسلامي.
وتابع الدكتور مازن الحسني: نحن مستعدون لنشر مقالات أساتذة هذه الجامعة مجانًا في مجلات البحث العلمي لجامعة واسط، بالإضافة إلى نشر مقالات مشتركة مع جامعة الإمام الرضا (عليه السلام) الدولية.
ورحّب بتبادل الأساتذة والطلاب بين جامعة واسط وجامعة الإمام الرضا (عليه السلام) الدولية، وأضاف: يمكن التنسیق لقبول 25 طالبًا متفوقًا من طلاب جامعة الإمام الرضا (عليه السلام) الدولية للدراسة في جامعة واسط العراقية مجانًا.
وحول التعاون العلمي والبحثي لجامعة الإمام الرضا (عليه السلام) الدولية مع دول الجوار قال رئيس هذه الجامعة: تعتبرهذه الجامعة أحد المراكز العلمية التابعة للعتبة الرضویة المقدسة التي تمارس أنشطة علمية وتعليمية وبحثية وثقافية منذ نحو ثلاثة عقود، ويدرس حاليًا عشرة آلاف طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم في قسمین مستقلين من هذه الجامعة.
وأشار الدكتور مرتضى رجوعي إلى التعاون العلمي والبحثي لهذه الجامعة مع مختلف الجامعات وخاصة الدول المجاورة، وقال: يدرس حاليًا في جامعة الإمام الرضا (عليه السلام) الدولية حوالي ألف طالب غير إيراني من ثماني جنسيات.
وتابع الدكتور رجوعي: ما يميّز مذکرة التفاهم هذه عن غيرها من اتفاقيات التعاون مع جامعات الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو انتساب هذه الجامعة إلى الإمام الرضا (عليه السلام) والعتبة الرضویة المقدسة، والذي بالإضافة إلى قدرات الجامعة نفسها، يمكن أن يكون دعمًا کبیرًا للقيام بأعمال عظيمة أخری.
والجدير بالذكر أن الدکتور مازن الحسني والدكتور مرتضى رجوعي وقّعا بعد لقاءهما مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي بين الجامعتين في مجالات العلوم والتعليم والبحث العلمي.
22
اقرأ المزيد
نظرة على تاريخ بناء وتغييرات قبة الحرم الرضوي الشريف