قدّم وزير الخارجية الإيراني في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي مقترحات للحد من الإساءة إلى المصحف الشريف. 

إيران برس - إيران: وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بدورته الثامنة عشرة بتقنية الاتصال المرئي أمس الاثنين: اجتماعنا اليوم يبين العزيمة الراسخة للحكومات الإسلامية بصفتها ممثلين عن الأمة الإسلامية الواحدة للتصدي بصورة مؤثرة لظاهرة الإسلاموفوبيا المشؤومة ونشر الكراهية وممارسة التمييز والعنف ليس ضد المسلمين فحسب بل ضد المعتقدات والمبادئ والقيم والرموز الخاصة بهم وباقي الديانات الإلهية والإبراهيمية. 

وأضاف: مع الأسف قد تحولت الوتيرة المتصاعدة المتمثلة في عدم ضبط النفس والعنف ضد الإسلام والمسلمين في بعض الدول الأوروبية إلى تحدٍ رئيسي بسبب الدعم الذي تقدّمه بعض الأحزاب الحاكمة لهذه الظاهرة المشؤومة. 

وأوضح: التصرف الغبي والمقزز المتمثل في الإساءة إلى القرآن الكريم والإساءة إلى القيم الإنسانية وأكثر القيم والمعتقدات قدسية لأكثر من 2 مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم، مظهر آخر من هذه الوتيرة المقلقة جدًا. 

واستطرد: نحن نعتقد أن الحد من تكرار الإساءة إلى الديانات بما فيها الدين الإسلامي المبين يصب في صالح الجميع وتلقي الأحداث المرة الأخيرة في السويد والدنمارك بمسؤولية جماعية على عاتق الحكومات الإسلامية لتضغط على الحكومات الأوروبية من أجل إنهاء مثل هذه التصرفات الاستفزازية بسرعة وإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى القانون ومعاقبتهم بشدة. 

وتابع: وفي السياق تقدم الجمهورية الإسلامية عدة مقترحات أولًا إرسال وفد من منظمة التعاون الإسلامي إلى دولتي السويد والدنمارك بمعية الأمين العام للمنظمة لعقد لقاءات مع السلطات الرسمية فيهما ونقل المخاوف العميقة والحساسية الكبيرة للحكومات والأمة الإسلامية بشأن التصرفات الغبية الأخيرة إليها والتقدم بطلب لمعاقبة الضالعين في نشر الكراهية والإسلاموفوبيا بشدة وإحالة المجرمين إلى السلطات القضائية في الدول الإسلامية. ثانيًا بدء مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في دراسة هذه القضية الهامة فورًا واقتراح حلول لتجريم مثل هذه التصرفات الغبية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي سواءً على أرض الواقع أم في الفضاء الافتراضي. وكذلك فتح باب الحوار بين الديانات بحضور رجال الدين في السويد والدنمارك وحتى على مستوى الاتحاد الأوروبي بهدف الاستفادة من القدرات الكبيرة التي تمتلكها المؤسسات الدينية لكلا الطرفين من أجل تهدئة الأوضاع الراهنة. 
 

22

اقرأ المزيد 

مرة أخرى.. إحراق نسخة من المصحف أمام مبنى البرلمان السويدي