طهران - إيران برس : تم تنظيم مراسم إحياء ذكرى 200 صحفي شهيد من حرب غزة ولبنان تحت عنوان "اغتيال الحقيقة" في الجامعة التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

إيران برس - الشرق الأوسط: وبحسب وكالة إيران برس، حضر هذه المناسبة عدد من المسؤولين الحكوميين، الأساتذة، الطلاب، بالإضافة إلى عدد من الناشطين في مجال الإعلام من الداخل والخارج وسفراء بعض الدول المقيمين في إيران.

ومن بين الضيوف المشاركين في هذه المراسم كان "بيمان جبلي" رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، و"أحمد نوروزي" نائب رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون للإعلام الخارجي، و"شهاب إسفندياري" رئيس الجامعة التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، و"محسن شاكري نجاد" رئيس مركز الأبحاث في المؤسسة، و"محمد مهدي رحمتي" المدير العام لمجموعة ‘‘ميديا مهر’’.

وأقيمت هذه المراسم لإحياء ذكرى 200 صحفي شهيد من الحرب على غزة ولبنان، وذلك بعد 1600 من الاعتداء على الصحفيين وتدمير 75 مركزًا إعلاميًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي (بعد عملية "طوفان الأقصى").

وقال رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيمان جبلي في كلمة ألقاها خلال هذه المراسم : إن شهداء الإعلام أظهروا الحقيقة بدمائهم .. "عنوان البرنامج واضح جدًا، لكن الواضح أكثر هو أن الحقيقة لن تسكت أبدًا، وأن إسرائيل، الكيان الوهمي الذي صنعته وسائل الإعلام الغربية، سيتحطم تحت أقدام المقاومة والشعوب".

وأضاف جبلي: "عندما قال سيد المقاومة السيد حسن نصر الله إن وقت النصر قد حان، وإن وقت الهزائم قد انتهى، خلق صورة واضحة في أذهان الأصدقاء والأعداء، وكانت توقعاته صحيحة".

وأكد أن الإعلاميين والمراسلين الذين يعملون مع المقاومة قاموا بكشف حقيقة هذا الكيان الوهمي، وهذه الحقيقة لم تقتصر على شعوب المنطقة، فلسطين، غزة ولبنان، بل شاهدها أيضًا الناس في أوروبا وأمريكا.

واختتم حديثه قائلاً: "شهداء الإعلام أظهروا الحقيقة بدمائهم، والمجاهدون الإعلاميون إلى جانب المجاهدين في الميدان صنعوا الملاحم. الصحفيون الشهداء أثبتوا أن أجر الجهاد بالتبيين هو الشهادة، إيقاظ العالم وكشف عجز العدو".

عدد شهداء الصحفيين في لبنان وغزة غير مسبوق في التاريخ

من جهته، قال "مازن السريع"، الصحفي الفلسطيني والمتحدث باسم الجمعية الدولية للإعلام الحر، التي تم تأسيسها مؤخرًا، في هذه المناسبة: "تم تشكيل الجمعية الدولية للإعلام الحر بالتعاون مع العديد من الصحفيين من دول العالم، وبعض هؤلاء الصحفيين هنا في هذه المراسم".

وأشار السريع إلى الإعتداءات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين خلال الحرب على غزة ولبنان، قائلاً: "هذا العدد من شهداء الصحافة في التاريخ غير مسبوق".

وأضاف: "الاحتلال يرتكب هذه الجرائم بمساعدة حلفائه الدوليين وقد تمكن من تشويه الحقيقة، ولكنه تم تشكيل هذه الجمعية لكي لا تُشوه الحقيقة".

وتابع السريع قائلاً: "وفقًا للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، يجب حماية حياة الصحفيين. نأمل أن تستمر هذه الجمعية في عملها وأن نرى لقاءات مماثلة في السنوات القادمة في مناطق أخرى".

 بسبب الدور الفعّال للإعلام في كشف الحقيقة، أصبح العدو يلجأ إلى اغتيال الحقيقة

من جانبها، تحدثت "فاطمة فتوني"، الصحفية الميدانية في قناة الميادين في لبنان، قائلة: "أشكر الشعب الإيراني وقيادته على محبتهم ودعمهم. رغم كل المجازر والدمار الذي يرتكبه الاحتلال، يجب أن نتذكر صمود المقاومين. والإعلام له دور في نقل هذه الأخبار".

وأكدت فتوني: "وجود الإعلام في الميدان هو الذي يظهر إنجازات المقاومة وينقل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي. وبسبب هذه المشاركة الإعلامية الفعّالة، يسعى العدو إلى إسكاتنا واغتيال الحقيقة".

وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، قالت فتوني: "هذا الأسبوع، استشهد ثلاثة صحفيين آخرين، ومع ذلك نؤكد على استمرار نقل الأخبار. العدو كان يريد كسر عزيمتنا، لكنهم لا يعلمون أن هذه التضحيات تجعلنا أقوى".

واختتمت فتوني حديثها: "على الرغم من القصف العنيف، نحن لا نبكي، بل نواصل بث صوت وصورة المقاومة بقوة، وسنستمر في عملنا. أود أن أقول لغزة البطلة، أنكم في دمائنا وصمودنا معًا، وقضيتنا واحدة، وأعدكم أن نكمل العمل معًا".

وفي الجزء الأخير من المراسم، قام بعض الصحفيين من دول أخرى بإرسال رسائل مصورة للتعبير عن استنكارهم للهجمات والاعتداءات التي شنتها إسرائيل على الصحفيين، مطالبين بوقف هذه الهجمات ضد الصحفيين.

 

44

اقرأ المزيد

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 183 منذ بدء العدوان على غزة

الخارجية الإيرانية: اعتداء إسرائيل على الصحفيين جريمة حرب

استشهاد 169 صحفيا في غزة منذ بداية العدوان