إيران برس - إيران: وخلال اتصال هاتفي جرى مساء الجمعة، بحث الجانبان آخر المستجدات بشأن مفاوضات رفع الحظر والعلاقات الثنائية بين إيران والاتحاد الأوروبي والأحداث الأخيرة في إيران.
وأكد أمير عبداللهيان أنه رغم بعض التصريحات الإعلامية المتضاربة للطرف الأمريكي، فإن الخطوات نحو الحصول على الاتفاق تمضي الآن في المسار الصحيح.
وبشأن المستجدات الأخيرة في البلاد، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أسفه لوفاة مهسا أميني، معتبرا أن عددا من الأطباء الاخصائيين والأشخاص ذوي الخبرة قدموا تقرير الطب العدلي الدقيق والعلمي وأن الإجراءات القضائية جارية حاليا.
واعتبر أن القضايا الأخيرة في البلاد ليست إلا ذريعة لبعض المسؤولين الغربيين، وقال: السؤال هنا هو ماذا فعل الغرب فيما يتعلق بمئات حالات القتل العمد لنساء وأطفال في كندا والولايات المتحدة، وخاصة من قبل الشرطة؟ لا يمكن اعتبار التصدي الأكثر عنفًا لأعمال الشغب في أوروبا عملاً جيداً ومقبولاً، في حين يعتبر نفس العمل في إطار القانون في إيران قمعًا.
وأضاف أمير عبداللهيان أن المطالب السلمية هي قضية منفصلة عن أعمال الشغب والقتل وإشعال النيران والأعمال الإرهابية.
ونوه إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بدعم شعبي قوي وديمقراطية فعالة، مشددا على أن إيران ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة؛ إيران مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة.
وتابع رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني أننا نتطلع إلى إطار أكبر للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك ننصح الأوروبيين بالنظر إلى القضية من منظار واقعي.
وتطرق أمير عبداللهيان إلى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقائد الشهيد قاسم سليماني في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن نتيجة ذلك هي تمتع أوروبا بالأمن.
وذكر أن بين إيران وروسيا تعاونًا دفاعيًا، لكن سياستنا تجاه الحرب في أوكرانيا هي عدم إرسال أسلحة إلى طرفي النزاع ووقف الحرب وإنهاء نزوح الناس.
وخلال هذا الاتصال الهاتفي، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي، عن ارتياحه للتقدم المحرز في مسار إحياء الاتفاق النووي وأهمية التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، وقال: الاتفاق بين إيران وأميركا بشأن تبادل السجناء قضية مهمة وهي خطوة للأمام ونتطلع إلى التوصل لاتفاق.
وتطرق بوريل إلى التقدم في المفاوضات المتعلقة برفع الحظر عن إيران في مدينتي نيويورك وفيينا، وقال: لا ننوي التدخل في شؤون إيران الداخلية.
وأشار إلى بعض المواقف المتطرفة في أوروبا، مؤكدا على الحاجة للمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران.
كما اعتبر بوريل تأكيدات إيران على عدم إرسال أسلحة وطائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا بأنها جديرة بالاهتمام.
33
اقرأ المزيد
وزير الخارجية: مسودة التسوية لجوزيب بوريل قيد الدراسة
أمير عبد اللهیان : كانت المفاوضات مع بوريل مثمرة