إيران برس - إيران : وكان الأستاذ آذرنوش من أحد الرموز الأكاديمية الخالدة في إيران حيث كان يدرس اللغة العربية وآدابها في مختلف الجامعات الإيرانية كما أنه كان ينصب اهتمامه للأبحاث العلمية في مجالات الأبحاث اللغوية في اللغتين العربية والفارسية وآدابهما.
وولد آذرنوش في 18 شباط/فبراير 1938 بمدينة قم المقدسة وسافر في أيام طفولته برفقة عائلته إلى طهران حيث درس المرحلة الابتدائية فيها. وكان والده آنذاك موظفا بشركة سكك الحديد الإيرانية في المناطق الجنوبية وعلى هذا فإنه رحل بصحبة أبيه إلى مدينة أهواز، مركز محافظة خوزستان، وهو في التاسعة من عمره. بعد مدة، عاد أدراجه إلى طهران وواصل دراساته في تخصص الأدب وتفرغ إلى قراءة الأدب والشعر وشكل برفقة عدد من أصدقائه لجنة باسم “لجنة الشعرا” حيث ألقت بظلالها على شخصيته وذوقه الأدبي وتقرير مصيره في الحياة.
وبعد ذلك شق طريقه نحو جامعة طهران وبعد أن حاز على المنحة الدراسية من الجامعة سافر إلى العراق ليواصل دربه الدراسي والبحثي هناك في تخصص اللغة العربية وآدابها إلا أن المناخ السياسي في العراق أرغمه على العودة إلى أحضان الوطن ومواصلة طريقه العلمي في جامعة طهران حتى تخرج منها في عام 1959.
وبعد ذلك غادر الوطن نحو فرنسا ليكمل دراساته العليا ونظرا لإجادته اللغتين العربيتين والفرنسيتين حصل على شهادة الدكتوراه بسهولة.
وبعد عودته إلى إيران كان يركز جل اهتمامه على البحث في مجال الدراسات اللغوية والمصطلحات الفارسية والعربية. وكان أول إيراني حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها وبعد أن اشتغل رسميا بكلية “الإلهيات والمعارف الاسلامية” بجامعة طهران، بادر إلى تأليف العديد من المقالات الأدبية واللغوية بالفارسية والعربية والفرنسية.
وحاز آذرنوش ثلاث مرات على جائزة “كتاب العام” بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لأعماله الثلاثة: ترجمة “موسيقى الفارابي” و“أطلس تاريخ الإسلام” لحسين مؤنس و“معجم اللغة العربية- الفارسية المعاصرة”.
66
اقرأ المزيد
منح الدكتوراه الفخرية للرئيس الايراني من جامعة طاجيكستان الوطنية
السفير الإيراني في اليمن يتفقد جامعة صنعاء