بیروت - إیران‌ برس: قال رئيس هيئة تجمع المسلمين في لبنان إنّ مسيرة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) التي تحصل في كل عام، تعبّر عن تجديد هذه الثورة في كل مناحي الحياة.

وفي مقابلة حصرية لمراسل وكالة إيران برس للأنباء في بيروت، أكد الشيخ الدكتور حسان عبدالله أنّ أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) هي ترجمة لعودة السبايا من الشام إلى العراق حيث يزورون من جديد مقام الإمام حسين (عليه السلام)، مضيفًا أنّ هذا العمل الذي هو تجديد لهذه السيرة المباركة، تجديد أيضًا للالتزام بخط الإمام حسين (عليه السلام) الذي أعلن في اليوم العاشر من المحرم عام واحد وستين  للهجرة نداءه هل من ناصر ينصرني؟

وتابع الشيخ عبدالله أن الإمام الحسين عليه السلام أراد من خلال ذلك لا أن يوجّه الرسالة إلى القوم الذين يقاتلونه وهم لم يتعظوا من المواعظ الكثيرة التي وعظهم بها ولا إلى قتل الشهداء الذين سقطوا على أرض كربلا وإنما أراد أن يوجه رسالة إلى كل الأمم التي ستأتي من بعده.
  
وأضاف الشيخ عبدالله أنه في كل موقع تُخاض فيه معركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر هناك حسين وهناك يزيد فإن كنت مع الحق فأنت مع حسين عليه السلام وإن كنت مع الباطل فإنك مع يزيد.
 
وأوضح رئيس هيئة تجمع المسلمين في لبنان أنّ هذه السنة هناك شيء جديد وهو أن هذه الأربعينية قد جاءت في وقت تُخاض فيه معركة كبرى في فلسطين المحتلة بين المقاومة والكيان الصهيوني وكذلك في الجنوب اللبناني وفي العراق وفي اليمن، متابعًا أنّ كل هذه المعارك كما وصفها السيد القائد علي الخامنئي أيده الله وسدد خطاه بأنها معركة الحق مع الباطل فإنها تمثيل لمعركة الإمام الحسين.
 
وقال الشيخ عبدالله إن من هو مع المقاومة هو مع الحسين أما الذين يناصرون العدو الصهيوني ويقفون معه ويدافعون عنه هم تمثيل ليزيد، مضيفًا أننا عندما اتخذنا موقفنا للوقوف في وجه الكفر بالعالم بشكل عام وفي وجه الظلم الصهيوني إنما أردنا أن نعبّر عن تأييدنا لموقف الإمام الحسين ولنصرته بشعار يردده المجاهدون اليوم في ساحات القتال ’’لبيك يا حسين‘‘ هو ينادي هل من ناصر ينصرني.
 
وتابع الشيخ عبدالله: المجاهدون يرددون ’’لبيك يا حسين‘‘ ليس فقط بالصوت وإنما بالقتال وبالشهادة في سبيل الله عزّ وجلّ.
 
وأكد الشيخ حسان عبدالله أن المعركة التي تُخاض اليوم هي معركة فاصلة بين الحق والباطل تستلهم ثورة الإمام حسين لذلك فإن إحياء ذكرى الأربعينية، أربعينية الإمام حسين، هي تجديد سنوي للانتصار لمبادئ الحق وللمواقف الإنسانية التي تستدعي أن نواجه الظلم ونرفضه ونقضي عليه من خلال المقاومة.
 
وتابع الشيخ عبدالله قوله: كما انتصر الدم على السيف في عاشوراء وكما انتصر دم الإمام حسين على سيف الطاغية يزيد ستنتصر المقاومة على قذائف وقنابل وإجرام العدو الصهيوني ومن وراءه الولايات المتحدة الأمريكية وكل دول الظلم والطغيان كفرنسا وبريطانيا وألمانيا، موضحًا أن التاريخ  لن يغفر  للذين تركوا المقاومة فهم تمامًا كمن تركوا الإمام حسين ولم يبلغوا الفتح.
  
وختم الشيخ عبدالله قوله: إن المسلمين والعرب الذين رفضوا ولم يقوموا بمؤازرة المقاومة في فلسطين إنما هم يمثلون وبشكل واضح خط تخاذل عن نصرة الحق وبالتالي هم ليسوا في خط الإمام حسين وليسوا في خط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بل هم في خط الباطل خط بني أمية خط يزيد ابن معاوية.

 

22

اقرأ المزيد 

الشيخ حسان عبد الله: ثورة الجامعات العالمية ناتجة عن الجهاد الذي فجّره الإمام الخميني