ايران برس - ايران : وكان آية الله ’’يزدي‘‘ (رحمه الله) يعاني من مرض في الجهاز الهضمي منذ مدة.
وولد آية الله ’’يزدي‘‘ يوم 31 كانون الثاني/يناير 1935 في مدينة ’’يزد‘‘ وسط إيران. وبعد إنهاء مرحلة الدراسة الابتدائية التحق بمدرسة ’’شافعيه‘‘ للعلوم الدينية في مسقط رأسه. وبالإضافة إلى تعلم الدروس الدينية انكبّ سماحته على تعلم علوم مثل الفيزياء والكيمياء والفيزيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) واللغة الفرنسية.
ثم انتقل إلى مدينة النجف الأشرف بجنوب غرب العراق في العام 1951 لاستكمال دراسة العلوم الدينية ولكنه أجبر على العودة إلى إيران بعد 6 أشهر بسبب مشاكل مالية واجهت أسرته.
ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة جنوبي العاصمة طهران والتحق بمدرستها الدينية. وشارك في دروس دينية وأخلاقية كان ينظّمها قائد الثورة الإسلامية الراحل آية الله السيد روح الله الخميني (رضي الله عنه). كما شارك في دروس الفقة التي كان ينظمها آية الله ’’بروجردي‘‘. وتعرف آنذاك على العلامة الكبير السيد ’’محمد حسين الطباطبائي‘‘ وشارك في دروسه الخاصة والعامة. وكان آية الله السيد ’’محمد تقي بهجت‘‘ إحدى الشخصيات الكبار التي تعرف عليها آية الله يزدي وأنس بها أثناء تواجده في مدرسة العلوم الدينية بقم.
ويعود نشاطه السياسي إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية حيث كان يشارك في الفعاليات الشعبية التي كان يقودها الإمام الخميني (رضي الله عنه) ضد نظام الشاه.
وتعاون أيضًا مع الشهيد آية الله الدكتور ’’محمد بهشتي‘‘ في ترويج التعاليم الإسلامية بعد نفي الإمام الخميني (رضي الله عنه) إلى فرنسا.
ومن جملة المؤسسات التي شكلها آية الله يزدي يمكن الإشارة إلى مؤسسة ’’باقر العلوم‘‘ الثقافية ومكتب ’’التعاون بين المدارس الدينية والجامعات‘‘، كما تولى رئاسة مؤسسة ’’الإمام الخميني‘‘ (رضي الله عنه) التعليمية والبحثية في قم.
وألّف كتبًا عديدة في مجالات الفلسفة الإسلامية والمقارنة والإلهيات والأخلاق وتفسير القرآن والسياسة في الإسلام.
وانتخب عضوًا في مجلس خبراء القيادة والمجلس الأعلى للثورة الثقافية وتولى رئاسة المجلس الأعلى في المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) ورابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم.
وشكّلت جماعة من تلاميذه في العام 2011 حزبًا سياسيًا سمي بـ’’جبهة صمود الثورة الإسلامية‘‘. حظي أعضاء الحزب بدعم آية الله يزدي الذي كان يقدّم لهم مشاورات ولكنه لم ينضم إلى الحزب كعضو.
66