غزة - إيران برس: واستشهد الشيخ خضر عدنان أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بعد قضاءه 86 يومًا من الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

ولد الشيخ خضر عدنان يوم 24 آذار/مارس 1978 في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية.

وبدأ الشهيد عدنان الإضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري التعسفي وفي نهاية المطاف ارتقى شهيدًا في سبيل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

كان الشهيد عدنان متمسكًا بمبادئ القضية الفلسطينية العادلة وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة ويقف في طليعة داعمي المقاومة والأسرى والشهداء السعداء الذين لحق بهم في نهاية المطاف.

لعب الشهيد عدنان دورًا بارزًا في تشكيل المقاومة وتعزيزها في الضفة الغربية والآن ليست المقاومة مقتصرة على غزة حيث تنتشر المقاومة المسلحة في كل أنحاء الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، حازم قاسم، في مقابلة مع وكالة إيران برس للأنباء: جريمة اغتيال الشيخ الأسير خضر عدنان هي جريمة صهيونية بقتله بتعمد وبدم بارد وبسبق إصرار وترصد. خضر عدنان مثّل أيقونة فلسطينية حقيقية ورمز للعمل المقاوم ورمز للعناد والصمود الفلسطيني. والاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المكتملة الأركان وجريمة حرب ضد شعبنا الفلسطيني. 

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن شهادة الشيخ خضر عدنان ستكون مدرسة لأجيال من الرجال الشجعان، ونحن لن نغادر طريق الجهاد والمقاومة طالما بقيت فلسطين تحت الاحتلال.

وحضر جمع من الفلسطينيين رجالًا ونساءً في منزل الشهيد عدنان للتقدم بواجب العزاء مؤكدين على أنهم سيواصلون درب الشهيد حتى النهاية.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامية، داود شهاب، في حوار مع وكالة إيران برس للأنباء: نحن نؤكد هنا أننا ماضون في المقاومة. هذه الجريمة ستعزز إصرارنا على المضي في ذات الطريق وذات النهج الذي قضى عليه الشيخ عدنان.

وقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، أحمد بحر، إن استشهاد الأسير خضر عدنان جريمة إعدام متعمدة عن سبق إصرار وترصد يتحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عنها وهي دليل واضح على فاشية وإجرام الاحتلال. إن ما جرى مع الأسير عدنان جريمة كبرى جديدة تضاف إلي سجل جرائم الاحتلال الحافل بحق الأسرى الفلسطينيين من ظلم وتنكيل وإهمال وقتل بطيء ومتعمد. إن الصمت الدولي المريب شجّع الاحتلال على مواصلة جرائمه الممنهجة بحق الأسرى وآخرها جريمة قتل الأسير عدنان والتي تُعدّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

أثبت الشهيد الشيخ خضر عدنان بإرادته وصموده في السجون الإسرائيلية أنه لا طريق أمام الفلسطينيين غير طريق المقاومة لاستعادة حقوقهم حتى ولو أدى ذلك إلى التضحية بأرواحهم.

وقال الشيخ عدنان قبل استشهاده: إن لم تكن حسينيًا على طريق الشهادة فكن زينبيًا وهذا طريق الإعلام وطريق التبليغ وهذا أقل ما نقوم به في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وعن حقنا في الحرية والعزة والكرامة.

22

اقرأ المزيد 

حزب الله: استشهاد خضر عدنان يكشف مأساة الأسرى في سجون الاحتلال