قال الأمين العام لحزب الله البناني السيد حسن نصر الله مساء اليوم الثلاثاء في حفل توزيع ‘‘جائزة سليماني العالميَّة للأدب المقاوم’’ إن إنّ الشهيد قاسم سليماني شهيد يتجاوز المكان والزمان، فهو ليس شهيداً للعراق أو إيران أو سوريا، بل هو شهيد في مستوى العالم، مؤكّداً أنّ تأثيره سيبقى لأجيال.

إيران برس - الشرق الأوسط: وقال نصر الله، إنّ المحور الذي قاتل داعش كان فيه الشهيد سليماني قائداً كبيراً، مضيفًا أنّ الروح والقوة المعنوية والشجاعة والتضحية والعقل الاستراتيجي والخروج من يوميات الصراع إلى الصراع، في مستواه الاستراتيجي، هي جزء من مدرسة الحاج قاسم سليماني وعطاءاته.

وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ الشهيد سليماني بعث القوّة المعنوية في هذا المحور، وكان قائداً عظيماً في قتال ‘‘إسرائيل’’.

وأكّد نصر الله أنّ الشهيد سليماني كان قائداً كبيراً وعظيماً وأساسياً في إلحاق الهزيمة بمشروع إسرائيل العظمى. وأضاف أنّ أهم ما قدّمه الحاج قاسم هو القوّة المعنوية، التي بعثها في كل الذين عملوا معه.

وأشار إلى ضرورة تأكيد نموذج القائد العظيم الملهم الشهيد سليماني، لأنّ أمّتنا لديها كثير من التحديات.

وبشأن أزمة الكهرباء التي يعيشها لبنان، قال السيد نصر الله إنّ الجميع في لبنان يعيش مشكلة الكهرباء العابرة للطوائف، والتي تمتد آثارها إلى الاقتصاد والحياة الطبيعية للناس.

وقال الأمين العام لحزب الله إنّه قيل لنا، قبل أشهر، أن نؤمّن الفيول من إيران لـ6 أشهر من أجل رفع ساعات تغذية الكهرباء لـ8 ساعات، ووضع لبنان في سكة الحل (للكهرباء). وأضاف: نحن بادرنا واتصلنا بإيران، التي وافقت على الطلب اللبناني للفيول. وأكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، ذلك في بيروت.

وأكّد أنّ عرض الفيول الايراني للبنان ما زال قائماً، مشدّداّ على أنّ الأميركيين هم من يمنع تنفيذ العرض.

ولفت السيد نصر الله إلى أن لدينا فرصة في حل أزمة الفيول، داعياً حلفاء أميركا إلى الاستفادة من علاقتهم بها من أجل جلب استثناء للفيول الايراني.

وتابع قائلاً: اجلبوا استثناء للفيول الايراني من أميركا، وأنا أضمن وصوله إلى لبنان.

وفي الشأن اللبناني، أعرب الأمين العام لحزب الله عن تفهمه ضغوط بعض المرجعيات (اللبنانية)، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، داعياً، في الوقت عينه، إلى الانتباه من أجل عدم التحريض الطائفي.

وأكّد السيد نصر الله أنّ ترويج فكرة تغييب الموقع الماروني الأول غير صحيح، مشدّداً على أنّ لا نية لأحد في ذلك.

وقال إنّ الجميع يريد إنهاء الفراغ الرئاسي من أجل تأليف الحكومة، وعودة الأمور الى مسارها الطبيعي. وأضاف أنّ التوصيف الحقيقي اليوم هو أنّ هناك كتلاً نيابية متعددة، ولا أغلبية لأحد.

وقال الأمين العام لحزب الله إن من الحق الطبيعي لأيّ كتلة أن تقول إنّها لا تريد رئيساً قريباً من حزب الله، مؤكّداً أنّه لا توجد كتلة تريد أن يستمرّ الفراغ الرئاسي.

33/ 22

اقرأ المزيد

السيد نصر الله: الشهيد سليماني كان جندي الولاية وهكذا عاش

إطلالة للسيد نصر الله بمناسبة ذكرى استشهاد القائدين سليماني والمهندس