أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن إمعان الدول الغربية وحلفائها في ممارساتها العدائية تجاه سورية وانتهاكاتها المتواصلة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يعرقل الجهود التي تبذلها لتحقيق الاستقرار مشدداً على ضرورة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي والرفع الفوري للإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على الشعب السوري.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأوضح صباغ في جلسة لمجلس الأمن أمس الجمعة حول الشأن الإنساني في سورية أن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين تصطدم بإمعان بعض الدول الغربية وحلفائها في ممارساتها العدائية وانتهاكاتها المتواصلة لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وهذا ما يتجلى في استمرار الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي للقوات التركية والأمريكية على الأراضي السورية ورعايتهما لتنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية ونهب الثروات الوطنية بما فيها النفط والغاز.

وبين صباغ أن القرار الصادر مؤخراً عن الإدارة الأمريكية بخصوص منح ترخيص للقيام بأنشطة اقتصادية في مناطق محددة في شمال شرق وشمال غرب سورية تسيطر عليها ميليشيات انفصالية وتنظيمات إرهابية يمثل دعماً مباشراً من قبل الإدارة الأمريكية لتلك الكيانات اللاشرعية وانتهاكاً فاضحاً لسيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً ومخالفة جسيمة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأشار صباغ إلى أن عقد نسخة مكررة لما يسمى (مؤتمر بروكسل)  هذا الشهر في ظل مواصلة عدم دعوة سورية واستبعاد مشاركة روسيا فيه وفقدانه الرعاية الأممية يعني أنه بات تجمعاً لدول غربية معروفة بتسييسها للقضايا الإنسانية وخروجها عن المبادئ المعتمدة دولياً للعمل الإنساني.

وأكد صباغ أن هذه المؤتمرات ليست إلا ستار دخان يطلقه منظموها للتغطية على ممارساتهم ضد سورية في الوقت الذي يفرضون فيه عقاباً جماعياً وحصاراً خانقاً على الشعب السوري يحرمه من الحصول على احتياجاته المعيشية الأساسية.

ولفت المندوب السوري في مجلس الأمن إلى أن هذه السياسات العدوانية ضد سورية تواكبت مع أعمال عدوان عسكري مباشرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وكان آخرها إطلاق الصواريخ على بعض أرجاء المنطقة الوسطى مساء يوم الجمعة 13 الشهر الجاري وأسفر هذا العدوان عن استشهاد خمسة أشخاص بينهم مدني واحد وجرح سبعة مواطنين بينهم طفلة ووقوع خسائر مادية جسيمة واندلاع عدة حرائق في أحراج ريف منطقة مصياف.

وأوضح صباغ أن سورية وضعت الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن بصورة تلك الاعتداءات وطالبتهم بالاضطلاع بمسؤولياتهم ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد على نحو خطير السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وقال صباغ: إن سورية تشدد على أن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي والرفع الفوري وغير المشروط للتدابير الأحادية القسرية وزيادة مشاريع التعافي المبكر والتنمية كماً ونوعاً هو السبيل الوحيد للارتقاء بالوضع الإنساني في سورية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

44

إقرأ المزيد 

سوريا تحتج لدى الأمم المتحدة على العدوان الإسرائيلي الأخير

إصابة جنديين أمريكيين في هجوم على قاعدة أمريكية في  سوريا