وصف رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، اليوم الجمعة، في بيان تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، بأنه "نصر تأريخي أذهل العالم"، مؤكداً أن التلاحم الكبير بين المقاتلين "عجّل النصر ووحّد الهدف ودحر الدواعش واذاقهم الهوان والهزيمة".

ايران برس - الشرق الاوسط: وأضاف الفياض في بيانه: نستذكر في يوم تحرير الموصل مهندس الانتصارات الشهيد أبو مهدي المهندس.

وتابع الفياض انه لم يكن النصر ليتحقق لولا تضحيات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب وأبناء العشائر.

وفي ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ* وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ

صدق الله العلي العظيم

يستذكر العراقيون بمزيد من الفخر والشموخ ملحمة خالدة هي الأعظم والانصع بياضا في تاريخ العراق الحديث، لقد فعلها أبناء الرافدين وراهنوا العالم على ان ينتصروا، متوكلين بذلك على الله الذي لم يخذلهم وعلى إرث باذخ القدم والكبرياء من تضحيات الاجداد العظام وقداسة التراب الذي ظل متمردا على كل غاز وغاصب على امتداد العصور والأزمان.

بالسواعد السمر وفي مثل هذا اليوم تحررت أم الربيعين الموصل، وأضيف إليها ربيع ثالث هو تطهيرها من دنس الدواعش الانجاس بعد ان خابوا وخابت أحلامهم في نشر الظلام على أرض النور والأنبياء.

ان ماتحقق من نصر تاريخي اذهل العالم لم يكن ليتحقق لولا ذلك النداء الإلهي الذي لباه أبناء الحشد الغيارى، أبناء الفتوى العظيمة لسماحة المرجع الأب السيد السيستاني دام ظله، الذين ارخصوا الأرواح دونه غير آبهين للموت بل ومستأنسين به يحذون بذلك حذو أصحاب الحسين عليه السلام.

ولم يكن لهذا النصر ان يتحقق لولا تضحيات جيشنا الباسل بكل صنوفه وشرطتنا الاتحادية البطلة والاسود من قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع والنخبة الخيرة من أبناء العشائر الاصلاء.

ونشيد هنا بالتنسيق العالي والتلاحم الكبير بين المقاتلين بمختلف تشكيلاتهم الذي عجل بالنصر ووحد الهدف والمصير ودحر الدواعش واذاقهم الهوان والهزيمة.

لكننا اذ نستذكر هذا اليوم التاريخي بالفرح ولذة النصر يشوب مشاعرنا حزن عظيم لفقد مهندس الانتصارات شهيدنا الغالي الحاج أبو مهدي المهندس الذي لاتذكر معركة من معارك التحرير الا ويكون أسمه عنوانا لها وذاكرة حية على بطولات الذين اتخذوه ابا وقائدا ميدانيا وصانعا للنصر كما توجته المرجعية بذلك.

دام العراق عزيزا موحدا ومنتصرا بمرجعيته وجيشه وحشده وشهدائه، والحمد لله معز المؤمنين وناصرهم.

77

اقرأ المزيد

الحشد الشعبي يحبط مخططًا إرهابيًا شمال العراق

الحشد الشعبي يثمن دور ايران في دعم العراق لمكافحة الارهاب