وبحسب وكالة إيران برس للأنباء، احتشد قرابة 50 ألف مواطن في إحدى الساحات الكبيرة الواقعة وسط العاصمة الإيطالية روما وأكدوا أنهم لا يريدون الحكومة اليمينية التي وصفوها بالحكومة الفاشلة.
وقال طالب جامعي شارك في المظاهرة الاحتجاجية، في حوار مع مراسل وكالة إيران برس للأنباء في روما أمس السبت: هذه المظاهرة تأتي لمعارضة برنامج الميزانية الذي اعتمدته الحكومة لأنه يُظلم أفق المستقبل على الشعب. قد خفضت الحكومة الميزانيات المخصصة للجامعات والصحة والعلاج بشكل كبير وليس لديها أي برنامج للتوظيف.
وأضاف: يجب علينا أن نأخذ المقراض من يد الحكومة حتى لا تقطع ميزانيات القطاعات الحيوية للبلاد.
وانتقد المتظاهرون خصخصة نظام الصحة، معلنين أن نقص أعداد الطواقم الطبية وخاصة ضآلة الميزانية المخصصة لقطاع الصحة والعلاج قد تسبب في انخفاض الخدمات المقدمة إلى المرضى في المستشفيات حيث أدى ذلك إلى توقف عشرات المرافق الطبية عن العمل في إيطاليا.
ويشير آخر تقرير للمعهد الوطني الإيطالي للإحصاء إلى أن أعداد من يعانون الفقر المدقع في إيطاليا قد بلغ 5 ملايين و600 ألف شخص وهو عدد غير مسبوق.
وأكد متظاهر آخر أن الناس مجبرون على الوقوف لمدة طويلة في الطوابير للخضوع للكشف الطبي أو الفحص المخبري أو الرقود في المستشفى، مضيفًا: تخفض الحكومة الميزانية المخصصة لقطاع الصحة والطب العام بصورة متواصلة وهذا كله يصبّ في صالح القطاع الخاص.
وتابع: يتخلى الملايين من أبناء الشعب الإيطالي عن علاجهم لأنهم محرومون من الصحة والعلاج الحكومي وليس لديهم القدرة المالية الكافية للذهاب إلى المستشفيات الخاصة.
وحذّر من أن معدل الفقر المدفع يرتفع سنويًا في إيطاليا ولكن الحكومة الإيطالية لا تولي بالًا للأوضاع السائدة وليس لدى الشباب أمان وظيفي ولا يقدر الموظفون على تلبية حاجاتهم اليومية بسبب قلة أجورهم.
ونظمت المظاهرة الكبيرة المناهضة للحكومة الإيطالية بدعوة من الحزب الديمقراطي.
ورغم حظر الحكومة حمل الأعلام الفلسطينية واستخدام الكوفية الفلسطينية في المظاهرات فإن عددًا من المتظاهرين حملوا الأعلام الفلسطينية واستخدموا الكوفية الفلسطينية.
22
اقرأ المزيد
ارتفاع عدد الفقراء في إيطاليا