كابول- إيران برس: اعتبر خبير قانوني أفغاني أن منح الحصانة القضائية للقوات العسكرية الأجنبية في أفغانستان طيلة ال 20 عاماً الماضية أتاح الفرصة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 وفي تصريح لوكالة إيران برس الدولية للأنباء، أشار “عبد البصير نبي زاده” في كابول إلى فضح جرائم القوات البريطانية في جنوب أفغانستان وقتل 54 مدنيا أفغانيا، قائلًا إنّه مع الأسف فإن الحكومة الأفغانية والمؤسسات الداعمة لحقوق الإنسان لم تتطرق إلى قضية الحصانة القضائية للقوات الأجنبية المتواجدة في أفغانستان خلال الـ20 عاماً الماضية.

وأضاف هذا الأستاذ الجامعي والخبير القانوني أن القوات الأجنبية ارتكبت مختلف أنواع الجرائم في أفغانستان في ظل التمتع بالحصانة القضائية وغياب المحاسبة للحكومة الأفغانية والمؤسسات القانونية.

وأضاف عبد البصير نبي زاده إن الحصانة وغياب المراقبة على أداء القوات الأجنبية في أفغانستان أديا إلى زيادة جرائمها حيث بات تتضح أبعادها الخفية بعد انسحابها من أفغانستان.

وأضاف أنه يجب متابعة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات الأجنبية في أفغانستان في لجنة الصليب الأحمر الدولية ومنظمة هيومن راتيس ووتش ذلك أن أحد أهم واجبات هاتين المؤسستين هو مراقبة حقوق الإنسان عند نشوب الحروب.

وأكد الأستاذ الجامعي والخبير القانوني الأفغاني أنه عندما يتم الكشف عن انتهاك حقوق الإنسان خلال الحروب من قبل هاتين المنظمتين فعليهما متابعة القضية والقيام برفع دعوى قضائية، وإن فضح جرائم القوات البريطانية في أفغانستان اختبار لحقانية ورسالة المؤسسات الداعمة لحقوق الإنسان.

كشفت مصادر إخبارية مؤخرا أن القوات البريطانية قامت بقتل الرجال وحتى المراهقين بطريقة مماثلة خلال الأشهر الستة التي كانت تتواجد في جنوب أفغانستان.

66

اقرأ المزيد