طهران - إيران برس: لا ينسى التاريخ الإيراني المليء بالمفاخر يوم 9 نيسان/أبريل 2006 لأنه اليوم الذي توصلت فيه إيران إلى التقنية النووية السلمية ودورة تخصيب اليورانيوم الكاملة. 

أطلقت تسمية اليوم الوطني للتقنية النووية على ذلك اليوم، اليوم الذي يُعد مصدر فخر للإيرانيين. يمثل امتلاك التقنية النووية السلمية وتطويرها في مختلف القطاعات مثالًا على التقدم العلمي الذي حققته إيران بالاعتماد على القدرات العلمية المحلية.

التقنية النووية الإيرانية

إن كانت إيران قد شغّلت في الأيام الأولى، الجيل القديم من أجهزة الطرد المركزي فإنها تنتج اليوم الأجيال الجديدة من هذه الأجهزة بما فيها أجهزة IR6 المتطورة. وتوصلت إيران إلى هذه الإنجازات والنجاحات رغم كل العقوبات والضغوط السياسية التي يفرضها الغرب على الجمهورية الإسلامية بقيادة أمريكا.

وللطاقة النووية استخدامات متعددة وبعبارة أخرى يُعد علم الطاقة النووية من العلوم الأساسية والتقنيات الجديدة. الإصرار الإيراني على امتلاك الطاقة النووية السلمية لا ينبع من حاجة الجمهورية الإسلامية إلى استخدامها لإنتاج الكهرباء وتخصيب اليورانيوم فحسب، بل تُستخدم التقنية النووية اليوم في جميع القطاعات تقريبًا بما فيها الطب والزراعة أيضًا.

التقنية النووية الإيرانية

ويُعرف علم الطاقة النووية بـ عامل القوة أيضًا بالنظر إلى الأهمية الكبرى التي يحظى بها هذا العلم المتعدد الاستخدامات. يُعتبر علم الطاقة النووية كما قيل عامل القوة بالنسبة إلى إيران بجانب عوامل القوة الأخرى وقد رفع هذا العلم القدرات التي تتمتع بها إيران نوعًا وكمًا.

وبشأن أهمية امتلاك علم الطاقة النووية وأسباب معاداة الغرب لإيران، قال سماحة قائد الثورة الإسلامية: يقولون إنهم يعارضون السلاح النووي. إنهم كاذبون. هذا أيضًا ليس شغلهم الشاغل. قد يعرف الكثير منهم أو كلهم أنّ إيران ليست بصدد امتلاك السلاح النووي وحتى يعارضون أسلحتنا التقليدية. إنهم يعارضون قدراتنا الدفاعية. يريدون سلب إيران عوامل قوتها. 

تولي الدول أهمية قصوى للصناعة النووية بسبب استخداماتها المتزايدة في مختلف القطاعات بما فيها الصناعة والطب والغذاء والبيئة والطاقة النظيفة. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، في حوار مع وكالة إيران برس للأنباء مؤخرًا: قد تم تطوير الصناعة النووية في جميع المجالات ووضعنا تصدير خدمات التدريب والأدوية المشعة والأجهزة النووية على جدول أعمالنا.   
وبفضل جهود الباحثين وعلماء الصناعة النووية قد تمكنت إيران من إنتاج الأدوية المشعة الخاصة بالمرضى وتطوير علم الفوتونات والحصول على التقنيات النووية الحديثة حيث يستهلك اليوم أكثر من مليون مريض في إيران الأدوية المشعة وهذا يبيّن أهمية استخدام علم الطاقة النووية الاستراتيجي في قطاع الطب والعلاج. 
ويحظى علم الفوتونات أيضًا بأهمية كبيرة، إلى جانب قدرات إنتاج الأدوية المشعة وتخصيب اليورانيوم. قد ساهم تطوير علم الفوتونات في ضمان الأمن الغذائي في إيران وقلّل من إهدار المحاصيل الزراعية. 
ويُعتبر تصميم وإنتاج الأجهزة والأنظمة النووية محليًا من الأهداف التي  يتطلع إليها خبراء الطاقة النووية في إيران التي يعتزّ شعبها بالنجاحات المتعاقبة التي تحققها بلادهم على سبيل تطوير الطاقة النووية السملية.

33

اقرأ المزيد

معرض منجزات الصناعة النووية في إيران

إيران تمتلك القدرة على توسيع الطاقة النووية السلمية