وفي مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين، أشار "ناصر كنعاني" إلى التطورات الدبلوماسية خلال الأسبوع الماضي، وقال إن الأسبوع الماضي كان أسبوعاً مزدحماً بالأحداث في المجال الدبلوماسي الخارجي حيث قام وزير الخارجية العماني بزيارة الى طهران واجراء لقاء مع رئيس الجمهورية ونظيره الإيراني كما أن مساعد وزير الخارجية الأرميني قام بزيارة الى إيران وإجراء لقاء مع وزير الخارجية الإيراني.
وردا على سؤال حول الإجراءات التي اتخذتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مؤخرا في محطتي نطنز وفردو ردا على القرار الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران قال إن وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بيانا في هذا الصدد وأعلنت عن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف كنعاني أنه مثلما تمت الإشارة إليه سابقا فإن إصدار القرار تم بدوافع سياسية على الرغم من أن إيران تمتلك برنامجا نوويا سلميا أكثر شفافا مقارنة بحجم المنشآت التي تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المستوى العالمي وشهدت أكثر عمليات التفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه كان من المتوقع أن تتجنب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراءات سياسية وأن تسمح للتعاون الجيد الجاري بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة خلال المفاوضات الأخيرة بين الوفد الإيراني الرفيع المستوى و المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤوليها والتي دخلت الى مرحلة جديدة، بأن يستمر في هذا المسار لكي يتمكن الجانبان من الحصول على نتائج جيدة الا أن الخطوة التي اتخذتها هذه الدول الأربع (الثلاثي الأوربي وأمريكا) أظهرت أنها ترغب في الإخلال بالنشاطات الفنية السائدة بين ايران والوكالة الذرية من خلال اعتماد توجهات سياسية.
وردا على سؤال حول الرسالة الموجهة من قبل مجلس محافظي الوكالة الذرية بإحالته ملف إيران النووي الى مجلس الأمن الدولي واستخدام آلية الزناد، قال: إنني لا أريد التكهن بمثل هذه الإجراءات من قبل هذه الدول غير أن ما يهم هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثلما أعلنت سابقا ستردّ على التعاطي البناء بالتعاطي البناء والفاعل، وأنها ستعامل بالمثل تجاه تصرفات غير بناءة.
الحكومة الألمانية لها تاريخ أسود في مجال حقوق الإنسان
وحول مطالبة ألمانيا وايسلندا مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بعقد اجتماع لدراسة قضية حقوق الانسان في إيران وإصدار قرار ضدها، قال كنعاني إننا أعلنا عن موقفنا عن هذا الموضوع والجهاز الدبلوماسي بحث الموضوع بالتفصيل في اجتماع مع المدراء العاميين بوزارة الخارجية الإيرانية.
وأكد أن نظرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه حقوق الانسان تتمثل في أن تسييس قضية حقوق الانسان ليس بناء إطلاقا واستخدام حقوق الانسان كأداة لا يساهم في دفع قيم وأهداف المجتمع العالمي المتعلقة بحقوق الانسان إلى الأمام ونرى أن اتخاذ النهج السياسي تجاه قضية حقوق الانسان واستخدامها كأداة ليس نهجا بناء ولا يساهم أبدا في الرقي بحقوق الانسان في أي بلد في المجتمعات العالمية.
وأضاف أننا نؤكد على أنه يتعين على الدول التي تولي أهمية لقضية حقوق الانسان أن تقف أمام هذه التوجهات، وإن الحكومة الألمانية لها تاريخ قاتم وغامض تجاه حقوق الانسان وهناك دول تحاول استغلال حقوق الانسان والسجل الحقوقي لهذه الدول تجاه إيران قاتم وغامض أيضا.
إجراءات دبلوماسية وحقوقية ضد الإعلام الناطق بالفارسية والمناوئ لإيران
وعن الهجمات الإعلامية لوسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية والتي تتخذ من لندن مقرا لها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه تم اتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية كما أنه تم اتخاذ إجراءات تمهد الأرضية للقيام بعمل قانوني ضد هكذا الإعلام الذي من الأسف يمارس أعماله وكأنه في غرفة حرب بهدف افتعال الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الصمت الدولي تجاه عدوان الكيان الصهيوني على سوريا يشجع الكيان على مواصلة اعتداءاته
وردا على سؤال حول مواصلة اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية قال ناصر كنعاني أنه مع الأسف فإن الصمت المطبق من قبل الأوساط الدولية يعتبر أحد أسباب استمرار هذه الاعتداءات والهجمات غير المشروعة للكيان الصهيوني والتي تعتبر عدوانا ضد وحدة الأراضي السورية، وإن عدم ردة فعل جادة ورادعة من قبل الأوساط الدولية المسؤولة ومجلس الأمن الدولي و الدول المستقلة والفاعلة في هذا المجال يشجع هذا الكيان على استمرار اعتداءاته.
يتعين على كردستان العراق ألا تتحول الى ساحة لتوفير الأسلحة لمثيري الشغب
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار كنعاني الى خطوة إيران في دك معاقل الإرهابيين في إقليم كردستان العراق قائلا إننا نتوقع من الحكومة العراقية والسلطات في إقليم كردستان العراق العمل بالتزاماتها الدولية والتزاماتها تجاه ايران غير أن هذا لم يحصل ومن الطبيعي فإن ايران تعمل على المحافظة على أمن مناطقها الحدودية وأمن مواطنيها.
وأضاف أنه يتعين على كردستان العراق ألا تتحول الى ساحة لتوفير الأسلحة لمثيري الشغب في إيران ومع الأسف فإنه حتى الآن لم يتم الاكتراث لهذا المطلب الإيراني.
ميثاق الأمم المتحدة يؤكد على حق ايران في الدفاع المشروع عن نفسها
وأردف ناصر كنعاني أنه ومن الناحية القانونية أيضا تؤكد المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أن إيران لها حق في القيام بشكل أحادي بعمل عسكري ضد الإرهابيين المسلحين وبحسب نص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة فإنه "اذا ما تعرض عضو من أعضاء الأمم المتحدة لاعتداء مسلح فإن أي من القرارات المدرجة في هذا الميثاق لن تمس بالحق الطبيعي في الدفاع المشروع فرديا كان أو جماعيا حتى قيام مجلس الأمن الدولي بعمل لازم حفاظا على السلام والأمن الدوليين."
66
اقرأ المزيد
إيران ترد على قرار الثلاثي الأوروبي وأمريكا
إيران ليست لها أي مطامع في الدول المجاورة