شهدت مناطق قرب العاصمة السودانية الخرطوم وعطبرة صباح اليوم الجمعة تحليقاً مكثفاً للمسيّرات ودوي انفجارات، في مؤشر على استمرار التوتر رغم إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على هدنة إنسانية.

 

إيران برس - أفريقيا:

أهمية الخبر:

التطورات الميدانية الأخيرة تطرح تساؤلات حول جدية الالتزام بالهدنة، وتكشف عن هشاشة الوضع الأمني في السودان بعد أكثر من عام ونصف من الحرب المدمرة.

الصورة العامة:

صباح الجمعة، أفاد شهود في شمال أم درمان بسماع مضادات أرضية وانفجارات قرب قاعدة وادي سيدنا ومحطة المرخيات للطاقة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء.

الجيش السوداني أعلن تصديه لطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة شمال المدينة.

في عطبرة، على بعد 300 كيلومتر شمال الخرطوم، أُسقط عدد من المسيّرات بواسطة المضادات الأرضية.

ماذا يقولون:

مصدر في الجيش السوداني للجزيرة: "المضادات الأرضية تصدت لمسيّرات الدعم السريع في شمال أم درمان."

شهود عيان: "سمعنا دوي انفجارات عنيفة وانقطاعاً في التيار الكهربائي."

تقارير إعلامية: "المسيّرات ظهرت فوق عطبرة وتم إسقاطها."

النقاط الرئيسية:

- تحليق مسيّرات وانفجارات قرب الخرطوم وعطبرة صباح الجمعة.

- الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع باستخدام المسيّرات.

- انقطاع الكهرباء في بعض المناطق نتيجة الهجمات.

- قوات الدعم السريع وافقت مؤخراً على هدنة إنسانية بعد سيطرتها على الفاشر.

- تقارير عن مجازر ونزوح آلاف المدنيين من دارفور.

- الحرب في السودان مستمرة منذ أبريل 2023، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

نظرة أعمق:

رغم إعلان قوات الدعم السريع قبولها هدنة إنسانية، تشير التطورات الميدانية إلى استمرار التصعيد العسكري، ما يعكس هشاشة الاتفاقات الدولية وعدم وجود ضمانات فعلية لوقف إطلاق النار. السيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، شكّلت نقطة تحول في ميزان القوى، لكنها أيضاً فتحت الباب أمام موجة جديدة من العنف والنزوح، وسط غياب حل سياسي شامل.

 

 

 

 

 

kobra aghaei