في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة لا يزالون يتعرضون للقتل عبر القصف والمجاعة المتعمدة، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا في غزة خلال العامين الماضيين بلغ نحو 80 ألف قتيل، وسط عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ أي إجراء بسبب الدعم الأمريكي الكامل للاحتلال الإسرائيلي.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تكشف عن موقف رسمي حاد من إيران تجاه ما يجري في غزة، وتبرز الاتهامات الموجهة إلى الولايات المتحدة بعرقلة جهود وقف الإبادة الجماعية، كما تسلط الضوء على قضية اعتقال النشطاء في قافلة "صمود" بوصفها جريمة حرب.

الصورة العامة) بحسب تصريحات بقائي، فإن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا رغم الحديث عن مبادرات للسلام، حيث يُقتل الفلسطينيون الأبرياء بالقنابل وبسبب الحصار الغذائي. كما أشار إلى أن اعتقال نحو 500 ناشط من قافلة "صمود" يُعدّ عملًا إرهابيًا يهدف إلى ضمان استمرار الإبادة الجماعية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ماذا يقول)
انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية بشدة نهج الترويكا الأوروبية (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا) في التعامل مع الملف النووي الإيراني، ووصفه بأنه "مدمّر وغير مسؤول". وأكد أن هذه الدول استغلت آلية "الزناد" لفرض إرادة الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي، دون أي أساس قانوني.
وقال إن الأوروبيين فشلوا في إظهار أنفسهم كطرف ناضج وذو إرادة مستقلة في المفاوضات، رغم أن إيران دخلت في تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق التزاماتها، وهو تفاهم رحّبت به الوكالة بدايةً، ثم تراجعت عنه الدول الأوروبية.
وأضاف بقائي أن الحديث عن "فتح مسار الدبلوماسية" من قبل الأوروبيين مجرد عبارة عامة، ويؤكد أن إيران لا تغلق باب الدبلوماسية، لكنها ترى أن هذا المسار لم يكن مثمرًا مع هذه الدول الثلاث.
وأشار إلى أن إيران التزمت بالاتفاق النووي حتى عام 2019، وأن تقليص التزاماتها جاء ردًا على انسحاب أمريكا غير القانوني من الاتفاق، بينما أخفقت الدول الأوروبية في الوفاء بتعهداتها، مما يجعل لجوءها إلى آلية حل النزاعات المدرجة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 غير قانوني.
وشدد بقائي على أن إيران ستستخدم كل الأدوات الدبلوماسية والقانونية لإثبات عدالة حقوقها ورفض تبعات هذه الإجراءات غير القانونية، وأكد أنه لا توجد حالياً خطط للتفاوض مع هذه الدول، بل نركز على تقييم آثار خطواتهم الأخيرة.
وفيما يخص تصريحات السلطات الأمريكية، قال بقائي إن اعترافهم بارتكاب أعمال غير قانونية يزيد من مسؤوليتهم الدولية، ويثبت أن الولايات المتحدة طرف غير ملتزم بالقوانين الدولية.
وختم بقائي بالقول إن البرنامج النووي الإيراني كان ولا يزال سلميًا، وإن ما تقوم به أمريكا والاحتلال الإسرائيلي يُعدّ جريمة حرب وفق القانون الدولي. كما أكد أن القضية الأهم اليوم هي استمرار الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، حيث قُتل أو فُقد 80 ألف فلسطيني خلال عامين، وسط عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن اتخاذ أي إجراء، ووصف اعتقال 500 ناشط من قافلة "الصمود" بأنه جريمة حرب تهدف إلى ضمان استمرار المجازر والتجويع.

النقاط الرئيسية)
استمرار القتل الجماعي في غزة رغم الحديث عن السلام.
نحو 80 ألف قتيل خلال عامين، ومئات الآلاف من الجرحى.
مجلس الأمن عاجز عن التحرك بسبب الدعم الأمريكي للاحتلال.
اعتقال 500 ناشط من قافلة "صمود" يُعدّ جريمة حرب.
دعوة المجتمع الدولي لمحاسبة مرتكبي الجرائم ودعم الفلسطينيين.

نظرة أعمق) تصريحات بقائي تعكس تصاعد لهجة إيران في المحافل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، وتضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لمصداقيتها في حماية حقوق الإنسان. كما أن وصف اعتقال النشطاء بأنه "إجراء إرهابي" يفتح الباب أمام مطالبات قانونية دولية لمحاسبة الاحتلال، ويعزز من أهمية الحراك الشعبي والرسمي لكسر الحصار عن غزة.


 

manouchehr mahdavi