وصية المقاومة عهد متجدد

أهمية الخبر:

تجسّد المقابلات نبض الشارع المقاوم وتكشف تمسّك العائلات والوافدين من الجنوب بالوصية التي تركها السيد نصر الله، كما تعكس أن الاستشهاد لم يضعف جمهور المقاومة بل زاد من تماسكه.

الصورة العامة:

تم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين لحزب الله السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أمس السبت، بمراسم شعبية ورسمية في العاصمة بيروت ومختلف المدن اللبنانية.

وشارك في المراسم رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، وممثل قائد الثورة الإسلامية الشيخ محسن اراكي الذي حضر في المراسم على رأس وفد إيراني. واختُتمت بكلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وقد وثّق مراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء هذه المشاهد الحصرية التي أظهرت مشاركة حشود من عوائل الشهداء والوافدين من الجنوب، وسط أجواء وجدانية رافقتها الأناشيد الثورية وكلمات شددت على الوفاء لدماء الشهداء وصون خط المقاومة.

ماذا يقولون:

في مقابلات حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء في لبنان، أكّد المشاركون أنّ السيد حسن نصر الله ترك وصية واضحة وخطاً للمقاومة يسيرون عليه، مشددين في الوقت نفسه على أنّ مجزرة برجا التي راح ضحيتها نساء وأطفال مدنيون تفضح إجرام العدو الإسرائيلي. وأوضحوا أنّ شهادة السيد هونت عليهم المصائب، إذ اعتبروها شرفاً له ولجميع الشهداء، بينما عبّروا عن شعورهم بفقدان الروح التي كانت تريحهم وتبعث الطمأنينة في نفوسهم. ومع ذلك، شددوا على أنّ إرثه لا يزال حيّاً بينهم، لأنه ترك البصيرة وروح المقاومة التي لا تقوم على الكلام بل على الفعل والتضحية. وأجمعوا على أنّهم قدّموا شهداء من قبل، ومستعدون لتقديم المزيد، معتبرين أنّ هذا الطريق لا رجعة عنه وهو عهد متجدد حتى تحقيق النصر.

النقاط الرئيسية:

تجديد البيعة للشهيد السيد حسن نصر الله والسير على خط المقاومة.

تأكيد أنّ دماء الشهداء أمانة لا تُنسى.

وصف فقدان السيد بأنه جرح كبير لكنه ترك روحاً تعيش في القلوب.

إبراز مجزرة برجا كرمز لإجرام الاحتلال الإسرائيلي.

الحضور الإيراني واللبناني يؤكد وحدة المسار.

نظرة أعمق:

تظهر المقابلات أنّ الذكرى ليست مجرد إحياء رمزي، بل التزام وجداني وسياسي من الأهالي بأنهم على خط الشهداء. تعكس كلمات المشاركين أن المقاومة تحوّلت إلى نهج حياتي متجذّر في وجدان الناس، وأن غياب السيد نصر الله لم يُحدث فراغاً بل رسّخ إرثه كمنارة للأجيال القادمة.