إيران برس - الأميركيتان: ألخبر يُسلّط الضوء على تصعيد سياسي ودبلوماسي في أعقاب فشل تمرير قرار تعليق العقوبات الأممية على إيران، ويُبرز الانقسام الدولي حول الاتفاق النووي، ويعكس موقفًا إيرانيًا غاضبًا قد يُمهّد لتحولات حادة في العلاقات الإقليمية والدولية.
الصورة العامة) عُقدت مساء الجمعة جلسة تصويت في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار روسي - صيني لتعليق آلية "الزناد" لمدة ستة أشهر، لكن القرار لم يُمرّر بعد حصوله على 4 أصوات مؤيدة، مقابل 9 أصوات رافضة، وامتناع دولتين عن التصويت. عراقجي، في كلمته أمام المجلس، اعتبر أن هذا القرار يُخالف مضمون القرار الأممي 2231 الصادر عام 2015، ولا يمكن استخدامه لإعادة فرض عقوبات انتهت قانونيًا. كما انتقد مشروع قرار قدمته كوريا الجنوبية، وامتنع رئيس المجلس عن طرحه للتصويت، واصفًا إياه بأنه "فاقد للشرعية".
النقاط الرئيسية)
فشل تمرير مشروع القرار بعد تصويت 9 دول ضده، منها الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وسيراليون، بينما أيدته روسيا، الصين، الجزائر، وباكستان. كوريا الجنوبية وغويانا امتنعتا عن التصويت.
عراقجي حمّل واشنطن والدول الأوروبية مسؤولية تدمير المسار الدبلوماسي، مشيرًا إلى انسحاب أمريكا الأحادي من الاتفاق النووي (خطة العمل المشترك الشاملة) عام 2018، وفرضها ضغوطًا على الدول الأخرى للسير في نفس الاتجاه.
أشار إلى أن إيران نفّذت الاتفاق بالكامل، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ذلك في 15 تقريرًا متتاليًا، ما يعكس التزامًا واضحًا من الجانب الإيراني.
اعتبر أن آلية "الزناد" لن تنجح تمامًا كما فشلت الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة على إيران في تحقيق أهدافها، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو الحوار، وأن الاتفاق النووي أثبت فعاليته في هذا المسار.
وصف مشروع القرار الذي لم يُطرح للتصويت بأنه فاقد للشرعية.
نظرة أعمق) خطاب عراقجي يُجسّد تصعيدًا دبلوماسيًا واضحًا من إيران تجاه الغرب، ويعكس خيبة أمل عميقة من فشل المجتمع الدولي في حماية الاتفاق النووي. كما أن الإشارة إلى فقدان الثقة الشعبية تُبرز البُعد الداخلي للأزمة، وتُمهّد لاحتمالات رد فعل أكثر حدة من طهران، خاصة في ظل استمرار الضغوط الغربية والهجمات العسكرية على منشآتها الحيوية. في المقابل، يُظهر التصويت داخل مجلس الأمن انقسامًا حادًا بين القوى الكبرى، ما يُضعف من قدرة المجلس على اتخاذ قرارات توافقية بشأن الملف الإيراني، ويُعزز من أهمية المسارات الثنائية والإقليمية في المرحلة المقبلة.
manouchehr mahdavi