في كلمته الأسبوعية، أكد زعيم حركة أنصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مدعومًا بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأموال عربية. 

إيران برس - الشرق الأوسط: وأشار السيد الحوثي في خطاب ألقاه اليوم الخميس إلى أن هذه الجرائم تتجلى في تدمير المدن والأحياء الفلسطينية، مما يعكس هدفًا واضحًا بالإبادة الجماعية.

أهمية الخبر: 
هذا الخبر يحمل أهمية كبيرة في سياق الأحداث الجارية في فلسطين، حيث يعكس الوضع الإنساني المتدهور نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر. إن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ليست مجرد أرقام، بل هي معاناة حقيقية تؤثر على حياة الملايين. كما أن الدعم الأمريكي والعربي للعدو الإسرائيلي يثير تساؤلات حول المواقف السياسية والأخلاقية للدول العربية والإسلامية تجاه القضية الفلسطينية.

الصورة العامة: 
تتواصل الأحداث في فلسطين في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي، حيث تتعرض المدن الفلسطينية للقصف والتدمير. هذا الوضع يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات. إن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع محلي، بل هو جزء من صراع أوسع يتضمن قضايا سياسية واجتماعية ودينية.

النقاط الرئيسية:
الإبادة الجماعية: السيد الحوثي أكد أن العدو الإسرائيلي يواصل إبادة الأسر الفلسطينية، مما أدى إلى انخفاض عدد السكان بنسبة 10% وتراجع نسبة الولادة بنسبة 41%.
سياسة التعطيش: العدو الإسرائيلي يستهدف سكان غزة عبر حرمانهم من المياه والوقود، مما يجعل الحصول على مياه الشرب مغامرة خطيرة.
الاستباحة اليومية للمقدسات: المسجد الأقصى يتعرض للاقتحامات المتكررة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للهوية الإسلامية للمدينة المقدسة.
التمويل العربي: الأموال العربية تُستخدم لتمويل تسليح العدو الإسرائيلي، مما يجعلها مشاركة في سفك الدم الفلسطيني.
الدور الأمريكي: العدوان على غزة يُعتبر أمريكيًا قبل أن يكون إسرائيليًا، حيث يشمل التخطيط والدعم العسكري والسياسي.

نظرة أعمق:
السيد الحوثي أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي ليس مجرد عمل عسكري، بل هو جزء من مخطط صهيوني شامل يهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية والسيطرة على المقدسات. إن الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي يعكس إيمانًا عميقًا بالمخطط الصهيوني، مما يتطلب من الدول العربية والإسلامية إعادة تقييم مواقفها تجاه هذا الصراع.

التأثيرات الإنسانية: 
أعرب السيد الحوثي عن أسفه للغياب الكامل للضمير العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة، حيث أن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح ومفقود لم يحركوا مشاعر الكثيرين. هذا الصمت يمثل إفلاسًا أخلاقيًا وقيميًا، ويعكس عدم الوعي بحجم المعاناة الإنسانية.

دعوة للعمل:
السيد الحوثي دعا الأمة الإسلامية إلى دعم المجاهدين في فلسطين، مؤكدًا أن خيار الجهاد هو الخيار الفعال الذي أثبت نجاحه في مواجهة العدوان. كما انتقد التوجه الرسمي للعديد من الأنظمة العربية والإسلامية التي تسعى لتشويه خيار المقاومة والجهاد.

الخاتمة:
إن الوضع في فلسطين المحتلة يتطلب من الجميع التحرك بشكل عاجل لدعم القضية الفلسطينية. إن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم. يجب أن تكون هناك جهود مشتركة لدعم المجاهدين في فلسطين وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من العدوان. 

 

manouchehr mahdavi