في جلسة الحكومة اليوم الأحد أعرب "مسعود پزشکیان" عن تعازيه لاستشهاد عدد من القادة العسكريين وأبناء الشعب الإيراني، مؤكدًا على ضرورة الصمود في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني. وأوضح أن هذه الحوادث أظهرت مرة أخرى أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي من القواعد الإنسانية أو القانونية أو الدولية.
وانتقد سکوت ودعم الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، للأعمال الإجرامية للكيان المحتل، مشيرًا إلى أنه بدلاً من منع هذه الهجمات الوحشية، نشهد دعمًا عسكريًا واستخباراتيًا وسياسيًا لهذا الكيان. وأكد أن الطائرات والصواريخ والأسلحة التي يستخدمها هذا الكيان في اعتداءاته على بلادنا تم توفيرها من قبل هذه الدول، وأن الدعم الاستخباراتي يتم من خلال أنظمتها الرادارية والعسكرية.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن يومًا تسعى للحرب والصراع، لكنه أضاف: "كما قدمت قواتنا المسلحة، بما في ذلك الجيش والحرس الثوري، ردودًا مناسبة وقوية حتى الآن، فإن الردود ستكون أكثر حدة وقوة إذا استمرت الأعمال العدائية".
ووصف بزشکیان الوضع الحالي بأنه وحشي ومتناقض مع شعارات مؤيدي الحوار والتحضر، متوقعًا أن تتخذ الدول الإسلامية والإقليمية موقفًا واضحًا وحازمًا وفعالًا ضد اعتداءات الكيان الصهيوني وداعميه. وأشار إلى أن هذا الكيان، بدعم من الولايات المتحدة، يرتكب كل جريمة في المنطقة دون أي قيود.
ونقل عن مسؤول أمريكي تأكيده أن الكيان الصهيوني لا يمكنه القيام بأي عمل دون إذن من الولايات المتحدة، وأن ما نشهده اليوم يتم بدعم مباشر من واشنطن، رغم محاولاتهم إخفاء دورهم في وسائل الإعلام.
وأكد رئيس الجمهورية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبذل كل جهدها لمنع الأذى عن الشعب، مشددًا على أن الحكومة ستعمل بالتعاون مع جميع الجهات المسؤولة لتقديم خدمات فعالة للشعب. وفي هذه الظروف الحساسة، يجب علينا جميعًا أن نتجاوز الخلافات ونتحد للحفاظ على الوحدة الوطنية.
واعتبر بزشکیان الوحدة والتماسك ضرورة لا مفر منها اليوم، مشيرًا إلى الدور الحيوي للشعب في هذا المجال، مؤكدًا أن الشعب الإيراني دائمًا في الميدان وسيوفر ردًا مناسبًا وقويًا ضد أي اعتداء. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الشعب الإيراني من الصمود أمام هذا الكيان المحتل والقاتل، وداعميه المتشدقين بالتحضر، وأن يحقق النصر بفضل الله.
manouchehr mahdavi
