إيران برس - أفريقيا: وقال بيان صادر عن حكومة ولاية النيل الأزرق إن الاشتباكات امتدت إلى بلدات عدة منذ يوم الأربعاء بعد مقتل مزارع، قبل أن تقوم قوات الأمن بحملة اعتقالات والسيطرة على الوضع.
وتجددت أمس السبت الاشتباكات في مواقع متعددة جنوب ووسط الولاية، خاصةً في مناطق قِنيص والروصيرص وقيسان، من دون نشر قوات الأمن في الولاية، في حين يحاول السكان الفرار من القتال واللجوء إلى الشرطة لحمايتهم.
وأضاف بيان حكومة ولاية النيل أن عدد المصابين بلغ 108، في حين دُمّر 16 متجرًا، وأُعلن حظر تجول ليلي في مدينتي الدمازين والروصيرص.
وذكر بيان للجنة أطباء السودان المركزية أن مستشفى الدمازين والروصيرص استقبل السبت عددًا من المصابين، وأن المستشفى سيء التجهيز.
وأضاف: "نطالب وزارة الصحة الاتحادية بالتدخل العاجل، وضرورة فتح جسر جوي مع الولاية لتلبية معينات العمل، وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات".
من ناحيته، حمّل حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة من وصفهم بدعاة الفتن ومثيري خطاب الكراهية والعنصرية مسؤولية الصراع القبلي.
وفي تغريدة على تويتر، عبّر رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان فولكر بتريس عن حزنه وقلقه إزاء أحداث العنف، وحثّ المجتمعات في النيل الأزرق على ضبط النفس والامتناع عن الانتقام، حسب تعبيره.
وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في عام 2011، وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.
واندلعت أعمال عنف متفرقة في مناطق عدة بالسودان بما في ذلك المناطق الساحلية الشرقية وغرب دارفور، على الرغم من اتفاق سلام وقّعته بعض الجماعات المتمردة في عام 2020.
ولم يوقّع على الاتفاق أقوى فصيل في الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وهي جماعة متمردة نشطة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في حين وقّع عليه فصيل أضعف منافس.
وسيطر الجيش السوداني على السلطة من حكومة انتقالية كان يقودها مدنيون في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأدى ذلك إلى اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للجيش مستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.
22
إقرأ المزيد
مئات المعتصمين السودانيين يؤدون صلاة عيد الأضحى