إيران برس - إيران: وخلال استقباله اليوم الثلاثاء الآلاف من أهالي محافظة آذربايجان الشرقية شمال غربي إيران في حسينية الامام الخميني (رض) في طهران بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة اهالي تبريز في 18 شباط/ فبراير عام 1978 قال سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي : ان الدعاية الأميركية تستهدف الشباب الإيراني وتحاول إبعاده عن النظام الإسلامي ولكنها لن تثمر، مضيفا: ما حدث في ذكرى الثورة في 11 شباط / فبراير وإحياء ذكرى شهيدنا العزيز سليماني سيتكرر في الانتخابات.
وأشار أية الله خامنئي الى ان الانتخابات تحبط النوايا السيئة التي يحيكها الأميركيون والصهاينة ونريد مجلساً يحفظ البلاد من المؤامرات.
وأضاف سماحته ان هذه الانتخابات هي رد على مكر وخداع ومكائد أعداء إيران قائلا: يجب أن تكون إيران قوية وإذا أصبحت كذلك فإن العدو سيصاب باليأس وسيتم إفشال مؤامراته بمهدها.
وأوضح سماحته ان أحد أمثلة القوة هو امتلاكنا مجلسا قويا يصون البلاد أمام المؤامرات عبر سن القوانين اللازمة وإرشاد الحكومة، لافتا ان الثرثرة الأميركية الأخيرة ضد إيران تعكس انفعالهم بعد شهادة الفريق سليماني.
وتابع قائد الثورة ان التصريحات الأميركية حول الانتخابات هي محاولة للتأثير عليها وإحباط الشعب الإيراني وبث روح اليأس في أنفسهم مضيفا ان ترامب ومن حوله أدركوا أنهم أخطأوا في حساباتهم في اغتيال الفريق سليماني ونتيجة عملهم كانت عكسية.
واضاف سماحة القائد ان عيون الاصدقاء والاعداء ناظرة الى ما سيحدث هنا؛ فالاعداء يريدون ان يروا نتيجة كل هذه المحاولات والدعاية الاعلامية التي مارسوها والمشاكل الاقتصادية الموجودة في البلاد ونكث العهود من جانب الغربيين والاوروبيين والضغوط التي يفرضها الاميركيون ومدى تاثيرها على الشعب الايراني، كما ان اصدقاءنا في انحاء العالم ينظرون بقلق ليروا ماذا سيحدث.
وقال سماحته، انه كلما اوجه رسالة الى مجموعة من اصدقاءنا اقول لهم دوما لا تقلقوا ابدا، لا تقلقوا من ناحية الشعب الايراني، فالشعب الايراني يعرف ماذا يفعل ويدرك ماذا يفعل.
واكد بان الانتخابات تحبط الكثير من النوايا المقيتة التي يحملها الاميركيون والصهاينة مردفا بالقول أن هذه الانتخابات تحبط مكر وكيد اعداء ايران وتعد مثالا لذلك الحضور في الوقت المناسب الذي يبارك فيه الباري تعالى.
واضاف، لقد ارتبك الأمريكيون بالمعنى الحقيقي للكلمة بعد الجريمة التي ارتكبوها في مطار بغداد والتي نجم عنها استشهاد شهيدنا العزيز (الفريق سليماني)؛ أي أن الرئيس الأمريكي وفريقه أدركوا أنّهم أقدموا على عمل غير مدروس.
وتابع، أصبح هؤلاء عرضة للهجوم من العالم ومن الداخل الأمريكي أيضاً، بسبب الحماقة التي ارتكبوها والتي عادت عليهم بنتيجة عكسية. أراد الأمريكيون القضاء على شهيدنا العزيز الذي كان له تأثير كبير في المنطقة حتى يتسنى لهم السيطرة عليها، لكن الأمر جرى عكس ذلك تماماً.
ووصف قائد الثورة الإسلامية استشهاد الفريق سليماني بأنه كان فقدانا مريرا قائلا ان الشهيد سليماني كان جيدا جدا ومفيدا وشجاعا ولكن في هذا الحادث كان الغلبة للالطاف الالهية حيث نال الشهيد الحسنين " النصر " و" الشهادة" فهو كان منتصرا في الساحة والمهزوم هي امريكا وهو في النهاية نال فوز الشهادة.
وأشار سماحة القائد الى مراسم تشييع الشهيد سليماني والتي شارك فيها عشرات الملايين ووصفها بأنها من البركات الالهية وبينت عظمة ووحدة ومشاركة وبصيرة الشعب الايراني مشيرا الى مواساة شعوب العالم مع الشعب الايراني واضاف أنه في دولة ما اقيم الف مجلس تأبين للشهيد سليماني وهذا دليل على التأثير
الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية.
واكد سماحته ان امريكا خلال اربعين عاما استخدمت جميع ماتملك ضد ايران سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا واعلاميا لاسقاط النظام الاسلامي ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل واصبحنا اقوى بكثير مما كنا عليه.
وقال ان الولايات المتحدة هي اليوم اكثر الدول المقروضة حيث تبلغ قروضها 22 الف مليار دولار وان الاختلاف الطبقي فيها لايوصف مشيرا الى ما قاله سيناتور امريكي بأن خمسة من اثرياء امريكا ازدادت ثروتهم اكثر من 100 مليار دولار وان ثروة ثلاثة منهم تعادل نصف ثروة الشعب الامريكي و ان 80% من
الايدي العاملة فقيرة ولايكفي مايتقاضونه للعيش كذلك التميز الطبقي بين ذي البشرة البيضاء والبشرة السوداء.
واشار الى الاحصائيات المخيفة فيما تتعلق بالتمييز العنصري والفارق الطبقي والاجرام في امريكا التي تنخرها من الاساس مضيفا فكما غرقت السفينة تايتانيك التي اشتهرت بعظمتها ستغرق امريكا.
وقال ايضا ان امريكا تمتلك العشرات من القواعد العسكرية حول ايران ولكن اذا حدث امر ما فانها لن تنفعها ولن تنفع الذين يدفعون المال لامريكا وذلك لان الاستكبار الامريكي يسير نحو الانهيار.
44
اقرأ المزيد
قائد الثورة يستقبل الآلاف من رواديد أهل بيت النبي الأكرم
الشيخ الكعبي: الشهيد سليماني كان قائد فصائل المقاومة في العالم
کان الفريق الشهيد قاسم سليماني شخصية جامعة وليس فقط قائدا عسكريا