جاءت تصريحاته خلال استقباله وفدًا من الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية التخصص والتوجيه العلمي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.
ودعا نبيه بري إلى تعزيز الوحدة الوطنية، معتبرًا أن حماية لبنان تبدأ من الجنوب، وأن الحفاظ عليه مسؤولية وطنية يجب أن تكون محل إجماع لا خلاف.
كما شدد على ضرورة الإسراع في إنجاز التعيينات الإدارية وفق معايير الكفاءة والنزاهة، معتبرًا أن هذه الخطوات من شأنها المساهمة في حل الأزمة التي يمرّ بها لبنان.
وفيما يتعلق بملف النازحين السوريين، أكد رئيس مجلس النواب أنه لا يجوز استمرار الوضع القائم حاليًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى الإسراع في معالجة هذا الملف بما يضمن استقرار لبنان وعودة النازحين إلى وطنهم.
أهمية الخبر:
يكتسب هذا الخبر أهمية كبرى على عدة مستويات، فهو يعيد التأكيد على موقف لبنان الثابت في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ورفض التنازل عن أي جزء من أرضه أو حقوقه السيادية، مما يعكس تمسك الدولة بحقوقها الوطنية. كما يبرز الحاجة إلى الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل الأساسي لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه البلاد، إذ شدد الرئيس بري على أن الانقسامات الداخلية كانت سببًا في معاناة لبنان عبر تاريخه.
من جهة أخرى، يسلط الخبر الضوء على مساعي إعادة تفعيل مؤسسات الدولة من خلال التعيينات الإدارية التي تعتمد معايير الكفاءة والنزاهة، وهو أمر ضروري لتعزيز الثقة في أداء المؤسسات الحكومية والمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية.
كما يشير إلى أهمية التعاطي الجاد مع ملف النازحين السوريين، حيث دعا الرئيس بري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والإسراع في معالجة هذا الملف، خاصة في ظل التحولات التي شهدتها سوريا، بما يضمن استقرار لبنان ويتيح عودة النازحين إلى وطنهم.
بذلك، يعكس هذا التصريح مشهدًا سياسيًا متشابكًا، يجمع بين التحديات الخارجية المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي والضغوط الدولية، والتحديات الداخلية المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية والإدارية، إضافة إلى الملف الاجتماعي المتمثل في أزمة النزوح، ما يجعل توحيد الجهود أولوية لمواجهة هذه القضايا المصيرية.
الصورة العامة:
تعكس تصريحات الرئيس بري مشهدًا سياسيًا واقتصاديًا متشابكًا يمرّ به لبنان فهو يتحدث عن التهديدات الخارجية المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه يتناول القضايا الداخلية الملحة مثل الأزمة الاقتصادية والإصلاحات الإدارية، إلى جانب قضية النازحين السوريين التي تشكل عبئًا إضافيًا.
ما يقول:
يؤكد نبيه بري أن لبنان لن يتنازل عن أي شبر من أرضه أو أي حق من حقوقه السيادية، وأنه سيلجأ لكل الوسائل الممكنة لحماية هذه الحقوق وتحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة.
يرى أن الحفاظ على لبنان يبدأ من الجنوب، وأن هذا الأمر مسؤولية وطنية يجب أن تكون محل إجماع وليس خلاف.
يشدد على أن الوحدة الوطنية هي الأساس لتجاوز الأزمات، مؤكدًا أن الانقسامات الداخلية كانت سببًا في معاناة لبنان عبر التاريخ.
يدعو إلى الإسراع في إنجاز التعيينات الإدارية وفق معايير الكفاءة والنزاهة، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة النبض إلى مؤسسات الدولة والمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية.
يطالب المجتمع الدولي بالإسراع في حل ملف النازحين السوريين، مشددًا على أنه لا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه، خاصة بعد التحولات التي شهدتها سوريا.
النقاط الرئيسية:
* تأكيد رفض أي تفريط بالحقوق السيادية اللبنانية.
* اعتبار الوحدة الوطنية شرطًا أساسيًا للخروج من الأزمات.
* الإصرار على اعتماد معايير الكفاءة في التعيينات الإدارية
* دعوة المجتمع الدولي للتعامل بجدية مع ملف النازحين السوريين.
نظرة أعمق:
هذه التصريحات تكشف عن مسارين متوازيين في مقاربة الأوضاع اللبنانية: الأول يتمثل في التحديات الخارجية المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي وملف النازحين السوريين، حيث يحاول لبنان إثبات موقفه السيادي من جهة، ومن جهة أخرى مطالبة المجتمع الدولي بدور أكثر فاعلية في حل أزمة النزوح.
أما المسار الثاني، فهو داخلي، يتمحور حول إدارة الأزمات الاقتصادية والسياسية عبر تعزيز الوحدة الوطنية والبدء بخطوات إصلاحية مثل التعيينات الإدارية.
تصريحات بري تعكس قلقًا واضحًا من أن الانقسامات الداخلية قد تعرقل الحلول المنشودة، لذلك يضع الوحدة الوطنية كأولوية، معتبرًا أن نجاح لبنان في مواجهة تحدياته رهن بتماسكه الداخلي.
22
manouchehr mahdavi