قال مدير عام دائرة جنوب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية إن "كل الأحداث التي تجري حاليا في أفغانستان ، ترجع إلى الهزيمة العسكرية الحاسمة للولايات المتحدة في هذا البلد".

إيران برس إيران: وأضاف سيد رسول موسوي أن "الولايات المتحدة غزت أفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب وجرّبت استراتيجياتها المختلفة لمدة 20 عامًا وحولت أفغانستان إلى ساحة اختبار لأسلحتها ، لكنها رغم كل هذا فشلت ولاترى أي مستقبل لنفسها هناك.

وتابع: "منذ أن اتضحت معالم الهزيمة العسكرية للأمريكيين حاولوا تحويل هذه الهزيمة إلى نوع من الخروج من المأزق السياسي ولذلك أثاروا قضية الانسحاب وبدأوا بإجراء مفاوضات مع طالبان في الدوحة بقطر وأنقذوا أنفسهم".

وأكد مدير عام دائرة جنوب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية على ضرورة وقف الحرب الأهلية في أفغانستان قائلا إنه "يجب إجراء مفاوضات بين الأفغان أنفسهم".

وأشار موسوي إلى أنه قبل نحو أربع سنوات ، كانت إيران تنوي التوسط بين الأطراف الأفغانية وتحركت في هذا المجال، مضيفًا أن الأمريكيين لم يسمحوا بحدوث ذلك من خلال نفوذهم".

واستطرد: "لو سمح للجمهورية الإسلامية الإيرانية بلعب دورها الإيجابي في ذلك الوقت ، لما حدث الكثير من الأحداث".

وأضاف موسوي: "على الرغم من أن الأمريكيين لديهم اتفاقية أمنية استراتيجية مع الحكومة الأفغانية ، إلا أنهم تفاوضوا مع المعارضة المسلحة في هذا البلد وتحديداً طالبان بصورة أحادية، وللأسف هم حددوا المسار الحالي.

وشدد المسؤول في الخارجية الإيرانية أنه يجب إجراء مفاوضات بين  الأطراف الأفغانية أنفسها لا أن يجري التفاوض بين أحد الأطراف مع دولة أجنبية.
 
 
44
إقرأ المزيد