اعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد على خامنئي قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني علنًا بأنه مسؤولية تقع على عاتق الشعوب والحكومات الإسلامية تجاه قضية غزة.

إيران برس - إيران: ولدى استقباله صباح اليوم الاثنين حشدا من قادة ومنتسبي سلاح الجو والدفاع الجوي للجيش الإيراني في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران، أشار قائد الثورة إلى أن المشاركة الحماسية للشعب في مسيرات يوم 22 بهمن (11 شباط/فبراير) (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية) هي علامة الاقتدار الوطني، موضحاً بأن مشاركة الشعب في مسيرة هذا العام ستكون أيضا حماسية بفضل الله.

قائد الثورة يستقبل قادة ومنتسبي سلاح الجو

 

إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة

وقال قائد الثورة الإسلامية إن إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة.

عناصر القوات الجوية المخلصة قبل الثورة حولت القوة الجوية الأمريكية إلى قوة جوية إيرانية بالكامل

وأشار سماحته إلى أن عناصر القوات الجوية المخلصة قبل الثورة حولت القوة الجوية الأمريكية إلى قوة جوية إيرانية بالكامل وقال، القوات الجوية الإيرانية تتمتع بتاريخ عريق من التقدم والتطور وإن عناصر هذه القوات والإمام الخميني (رض) كانت تربطهم علاقة صداقة وديّة قبل الثورة.

واضاف انه وعلى الرغم من ان قادة هذه القوات كانوا يخضعون لأوامر وسلطة أمريكا، إلا أن العديد من عناصرها كانوا مخلصين ووطنيين، موضحًا أنه بإخلاصهم هذا استطاعوا أن يحولوا هذه القوة الجوية التي كانت تخضع لأمريكا إلى قوة إيرانية وطنية بكل أطيافها وعناصرها ومعداتها ولم تعد تجرؤ أمريكا على المساس بها.  

البيعة التاريخية للقوة الجوية سرّعت حدوث الثورة الإسلامية

وذكر سماحته بأن القوات الجوية أخذت زمام المبادرة وقاومت نظام الشاه وحراسه وانضمت إلى الثورة الإسلامية بمبايعة تاريخية سرعت حدوث الثورة الاسلامية.

 

النخب الوطنية هي من مُسرّعات الحراك الاجتماعي

وأشار آية الله خامنئي إلى ان هناك دائما حاجة لمُسرّعات الحراك الاجتماعي لأن التحركات الكبيرة والهادفة غالباً ما تعاني من آفة الركود، أو الكسل او البطء، موضحًا بأن هذه المسرعات تلعب دوراً هامًا بإبعاد شعور عدم الكفاءة والدونية حين القيام بعمل عظيم حتى لا تتراجع وتتباطأ هذه التحركات الاجتماعية.

وتابع قائد الثورة أن النخب الوطنية المخلصة والمستقلة التي تتصرف بفكر ومعرفة وتقدير في عملها هي من مُسرّعات الحراك الاجتماعي.

كما بيّن سماحته بأن جبهة العدو لديها خطط للتآمر ضد هذه النخب لمنعها من أن يلعب دورها المهم في المجتمع، واهمها إثارة الشك والوهن في نفوس هذه النخب.

 

النخب الوطنية ليست أقلية في بلادنا

وفي إشارة إلى ان وفرة النخب الوطنية هي إحدى بركات الثورة الاسلامية، اعتبر سماحته بأن هذه النخب التي تفكر وتتصرف وتعمل وتتخذ القرارات بناء على خطط معينة وهادفة ليست أقلية في إيران.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية أن على عاتق هذه النخب عبء وواجب ثقيل لأنه بإمكانها لعب دور مهم في القضايا الحساسة للبلد، ويجب عليها المحافظة على الاتجاه العام لحركة المجتمع وعدم السماح لهذه الحركة بالانحراف، مضيفًا أن إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة.

وبشأن دور النخب الوطنية أيضا، أضاف سماحته أن هذه النخب يمكن ان تلعب دورا بارزا في اجراء انتخابات حماسية لأنه من المؤكد انه كلما زادت الحماسة والمشاركة الواسعة في الانتخابات كلما اظهرت القوة الوطنية.

وأضاف قائد الثورة أن القوة الوطنية تحقق الأمن القومي، بمعنى انه عندما يرى العدو مشاركة الشعب المهيبة يلاحظ حينها قوة النظام، ويدرك بأن إيران دولة قوية، وشعبها حاضر وجاهز في كل ميدان لتحييد تهديدات العدو.

 

قضية غزة تشكل اليوم ساحة جدية لنخب العالم الإسلامي

وأشار سماحته إلى أن بعض الدول الاسلامية مازالت تقدم الدعم الاقتصادي للكيان الصهيوني وحتى أنه يُسمع بأن بعضها الأخر يقدم أسلحة للكيان الصهيوني على الرغم من هذا الكيان الهمجي المتوحش قد أودى بحياة الآلاف من النساء والأطفال والأبرياء في غزة، مؤكدا على أن الشعوب لديها القدرة على الوقوف بوجه هذه الحكومات وإجبارها على التوقف عن دعم الكيان الصهيوني.

واعتبر قائد الثورة أن من واجب الشعب التعبير عن الحقائق بوضوح وتجنب ازدواجية الحديث والتعبير عن الكلمات المشكوك فيها موضحا بأن قضية غزة تشكل اليوم ساحة جدية لنخب العالم الإسلامي من علماء وسياسيين وإعلاميين كي تقوم بدورها على اتم وجه.

وفي إشارة إلى أن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني تسبب في تفاقم الكارثة الانسانية في غزة، دعا سماحته الدول الاسلامية إلى توجيه ضربة قاضية لهذا الكيان مبينا بأن الضربة القاضية لا تعني الدخول في حرب مع الكيان الصهيوني، لكنها تعني قطع العلاقات الاقتصادية معه علنا.

وتزامنا مع مناسبة “عشرة الفجر” لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وعلى أعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 شباط/ فبراير 1979 من قبل كوادر هذه القوة مع مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (رض)، استقبل قائد الثورة الإسلامية مع ثلّة من قادة القوات الجوية والدفاع الجوي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران.

33

اقرأ المزيد

 قائد الثورة يزور مرقد الإمام الخميني (رض)

شاهد بالصور...قائد الثورة الإسلامية يتفقد معرض القدرات الإنتاجية الإيرانية