إيران برس - إيران: واستقبل قائد الثورة الإسلامية، اليوم الخميس، رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة وذلك في ختام اجتماعهم الثاني خلال العام الايراني الحالي.
وصرح قائد الثورة ان الجهاد المستمر بقوة اليوم في لبنان وغزة وفلسطين، سيعقبه حتما انتصار جبهة الحق وجبهة المقاومة كما يُفهم ذلك من التطورات والوعد الإلهي.
وتابع سماحته أنه تتزامن هذه الايام مع أربعينية استشهاد المجاهد الكبير الذي لم يكل ولم يمل في عصرنا المغفور له السيد حسن نصرالله (رضوان اللّه علیه ورفع اللّه قدره وعظّم اللّه اجره). ونحيي ذكراه وذكرى الشهيد هنية والشهيد صفي الدين والشهيد يحيى السنوار والشهيد نيلفروشان وباقي شهداء المقاومة.
وقال: كما نحيي ذكرى شهداء هذا المجلس الشهيد رئيسي، والشهيد آل هاشم رضي الله عنهما ونسأل الله الدرجات العليا لكل هؤلاء الشهداء الأبرار.
وشدد آية الله الخامنئي: إن المرحوم الشهيد السيد نصرالله وغيره من شهداء هذه الأيام الأعزاء، لقد رفعوا من عزة الإسلام حقًا، كما رفعوا من عزّة جبهة المقاومة وقوتها.
وأشار سماحته: إن حزب الله في لبنان نما بشكل كبير بفضل شجاعة السيد حسن نصر الله وقوة تدبيره وصبره وتوكله على الله تعالى، حيث تحول إلى منظمة لم يتمكن الكيان المدجج بأحدث الأسلحة العسكرية والإعلامية واللوجستية من التغلب عليها ولن يتمكن، مضيفا: لقد صعد سيدنا العزيز إلى أعلى مراتب الشهداء وحقق بنفسه ما تمناه، لكنه ترك أيضاً ذكرى خالدة هنا، هي حزب الله.
وقال قائد الثورة: خلال هذه السنوات الطويلة وما يقارب الأربعين عاماً، أجبر حزب الله الكيان الصهيوني مرة على الانسحاب من بيروت، ومرة من صيدا، ومرة من مدينة صور، ومرة أخرى طهر جنوب لبنان ومدن وقرى ومرتفعات لبنان بالكامل من وجود الكيان الصهيوني. وهذا يعني أن هذه القوة زادت مع مرور الوقت.
وأكد: أن حزب الله تحوّل من جماعة صغيرة مجاهدة في سبيل الله إلى تنظيم ضخم يملك من القوة والقدرة تمكن من اجبار هذا العدو المسلح بالأسلحة العسكرية والدعائية والسياسية والاقتصادية على التراجع وفرض الهزيمة عليه في أوقات مختلفة رغم دعم فساق عالمي كبير، مثل رؤساء أمريكا وأمثالهم لهذا الكيان...هذه هي تجربة رأيناها بأم اعيننا.
وأضاف آية الله خامنئي: التجربة ذاتها حدثت مع المقاومة الفلسطينية. وكان لهم صراعات مع الكيان الصهيوني 9 مرات منذ عام 2008 وحتى اليوم. في كل هذه المرات التسع انتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو. وحتى اليوم، انتصرت المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني، على عكس ما يلاحظه الإنسان في نظرة سطحية.
وقال: كانت نية هذا الكيان القضاء على حماس وقد فشل في ذلك، فقد قتل الكثير من الناس، وأظهر وجهه القبيح للعالم كله، وأثبت حقده للجميع، وأدان نفسه، وعزل نفسه...ان هذا الكيان يظن أنه تمكن من القضاء على قادة المقاومة باستشهادهم وأن حماس انتهت. بينما، لا تزال حماس تقاتل. وهذا يعني هزيمة الكيان الصهيوني.
وأضاف قائد الثورة: الأمر نفسه ينطبق على حزب الله. حزب الله قوي. رغم أن البعض في لبنان وأماكن أخرى، يزعمون أن حزب الله قد ضعف، لكنهم مخطئون، وواهمون، فهو قوي، وهو يقاتل.
وأشار: نعم، شخصيات بارزة ومهمة مثل السيد حسن نصر الله أو السيد هاشم صفي الدين وأمثالهم ليسوا الآن بيننا؛ لكن حزب الله حاضر برجاله وبقوته الروحية الخاصة ولله الحمد وأن العدو لن يتمكن وبإذن الله التغلب عليه وسيشهد العالم والمنطقة اليوم الذي سيهزم فيه الكيان الصهيوني على يد هؤلاء المجاهدين في سبيل الله.
33
اقرأ المزيد
قائد الثورة: النصر حليف جبهة المقاومة
سماحة القائد: لا ينبغي التقليل من هجوم إسرائيل أو تضخيمه