قائد الثورة الإسلامية : 

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن الهدف الحقيقي لأمريكا والغرب من فرض اجراءات الحظر وممارسة الضغط على إيران هو جعلها بأن تستسلم لكن الشعب الإيراني لن يستسلم امام البلطجة والأطماع .

إيران برس - إيران: وقال قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم الاربعاء خلال استقباله حشدا من العمال بمناسبة "اسبوع العمل والعمال" في حسينية الامام الخميني الراحل بطهران إن الهدف من فرض الحظر علی الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الضغط علیها لاتباع خطوطهم الاستعمارية والاستكبارية.

واضاف قائد الثورة الاسلامية: من الواضح أنه من المستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والغیرة الإسلامية والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط.

وتابع سماحته أن الأمة الحية تخلق الفرص لنفسها من عداوة العدو، ونرى مثالاً واضحاً على ذلك في قطاع السلاح، كما تم إحراز تقدم كبير في القطاعات الأخرى، رغم الضغوط .

واضاف قائد الثورة الإسلامیة أن الشعب الايراني لن يخضع لاجراءات الحظر لأن الشعب لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود، ويجب تعزيز هذه الروح.

وأکد سماحته أن على الشعب الإيراني أن يظهرويثبت قوته في العمل والوحدة الوطنية.

وقال قائد الثورة الاسلامية : إننا اليوم نواجه معركة اقتصادية، وهذه الحرب هي حرب مفروضة، مثل الحرب التي فرضت علينا في السنوات الثماني الأولى من انتصار الثورة الإسلامية.

وأضاف سماحته أن أمريكا والدول المرافقة لها تقاتلان ضد إيران الإسلامية والجمهورية الإسلامية بطريقتهما الخاصة. والعمال وأصحاب العمل هم في الطليعة والخطوط الأمامية للحرب الاقتصادية التي نخوضها.

وتابع قائد الثورة الاسلامية أنه عندما نتحدث عن القضايا الاقتصادية لا يمكننا أن نتجاهل الحظر. إننا نواجه اجراءات حظر صارمة منذ سنوات واعترفت الدول التي تفرض الحظر علی ايران کأميركا وبعض الدول الأوروبية، بأن هذه العقوبات المفروضة على إيرانلا مثيل لها في التاريخ.

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى فرض الأعداء اجراءات الحظر على إيران تحت ذرائع واهية مختلفة مثل الطاقة النووية وحقوق الإنسان ودعم الإرهاب، مشددا: إنهم يكذبون وهذا ليس هدفهم وهذه القضايا ليست مشكلتهم.

وأوضح سماحته: أنهم يقولون إننا نفرض الحظر علی إيران لأنها تدعم الإرهاب، لكن من هو الإرهاب بالنسبة لهم؟ إن كيانا شريرا وزائفا وغاصبا وعديم الرحمة يقتل ويذبح ما يقرب من 40 ألف شخص، عدة آلاف منهم من الأطفال، في غضون ستة أشهر. هذا الكيان ليس إرهابيا، لكن الأشخاص الذين يتعرضون لقصفه هم إرهابيون، اذن الهدف من فرض الحظر على إيران ليس هذه القضايا.

وأضاف قائد الثورة الاسلامیة: الآن هناك من يوصي باستمرار بالاتفاق مع أمريكا وسأقول لهم شيئاً واحداً، اسمعوا، توقعات أميركا لا نهاية لها، إنهم يريدون منّا أن نتبعهم بالكامل في المجالات السياسية والاقتصادية، وفي الإجراءات والتدابیر العامة للبلاد ويقولون عليكم أن تستسلموا لنا.

وأضاف سماحته أن بعض الحكومات تعاني من نفس الوضع، وأنکم تعلمون أن ثروات هذه الحکومات وسمعتها في أيديهم، وهي تتبعهم في سياستها.

وأکد قائد الثورة الاسلامية أن من الواضح أنه يستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والغیرة الإسلامية والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط.

وقال سماحته إن تقدم البلاد في الأسلحة فاجأ العدو وتمكنت إيران من إنتاج أسلحة متطورة بهذا العدد رغم فرض الحظر علیها ويمكنها إنتاج المزيد من الأسلحة إن شاء الله کما يمكنها إنتاج أسلحة أفضل وأكثر تقدما.

وأوضح قائد الثورة الاسلامية أن الأمر لا یقتصر علی السلاح ونحن اليوم من بين الرواد في مختلف القطاعات الطبية والصحية وبعض القطاعات الصناعية والهندسية،رغم كل المشاكل الموجودة، وفرض الحظر علینا.

وأضاف سماحته أن تأثير الحظرعلینا يتضاءل وقال انه في الآونة الأخيرة، تمت الإشارة إلى زيادة الناتج المحلي الاجمالي الايراني في أحد التقارير الدولية وهذا يدل على نشاط أفضل وأكثر في البلاد کما یثبت ان الشعب الايراني لن يخضع لاجراءات الحظر لأن الشعب لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود، ويجب تعزيز هذه الروح.

وأشار سماحته إلى مسيرات وتظاهرات الشعوب دعماً للفلسطينيين ورفع أعلام فلسطين وحزب الله في شوارع أوروبا وأميركا وقال ان توجیه اتهامات إلی الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن دعم الإرهاب بذریعة نصرة شعب غزة المظلوم هو وصمة عار في حق من يتهمون إيران.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية أن اليوم كل الشعوب تدعم فلسطين.

وتساءل سماحته: هل هذا الفلسطيني الذي يقف ضد ظلم المستوطن الغاصب وضد اغتصاب بیته هو إرهابي؟ فهل تعتبر جبهة المقاومة المناهضة للظلم ارهابية أم من يصنعون الكوارث بقصف الناس؟ وبالطبع إنهم لم ولن یحققوا أغراضهم.

وقال قائد الثورة الاسلامية : ليعلم الشعب الإيراني أن عداوة المستكبرين لهم لا تعود إلی الأكاذيب التي ينتشرونها، بل السبب هو أن إيران المستقلة لن تخضع للمتنمرين. وليست مستعدة لاتباع سياساتهم الفاشلة والمتخلفة والمناقضة للقيم الإلهية والطبيعة الإنسانية؛ السياسات التي يعترف بعض المحللين الغربيين بأنها تدمر سمعة أمريكا.

وشدد قائد الثورة الاسلامية على أنه من غير المجدي أن نتوقع من الشعب الإيراني أن يتبع هذه السياسات الفاشلة، وقال ان الشعب الإيراني صامد وثابت، وبالطبع يجب أن نثبت صمودنا في أعمالنا وأبحاثنا ووحدتنا الوطنية.

77

اقرأ المزيد 

تقدير قائد الثورة الإسلامية للأداء الحكيم للقوات المسلحة في الأحداث الأخيرة