أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الخميس، أنّ "المقاومة بأطرها المختلفة كانت عامل مفاجأة للأميركيين والإسرائيليين، والكل شهد تطورها وإنجازاتها".

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمةٍ في الحفل التأبيني لعالم الدين الشيخ عفيف النابلسي، وفقا لقناة الميادين، أوضح السيد نصر الله أنّ "المشكلة الرئيسية في المنطقة هي التدخل الأميركي الفاضح والفج في كل شيء".

وتابع أنّه "في مقابل التدخل الأميركي الفاضح والفج في كل شيء، نواجه ثقافة وسياسة خضوع للإرادة الأميركية"، التي تنكث بوعودها.

وذكّر السيد نصر الله بأنّ "الذين خططوا للاجتياح الإسرائيلي في لبنان كانت حساباتهم دقيقة، وكان يمكن للاجتياح أن يحقق أهدافه المرسومة من أميركا".

وعقّب قائلاً: "اليوم الذكرى السنوية الثانية على الوعد الأميركي، وحتى الآن الكهرباء لم تصل إلى لبنان بسبب المنع الأميركي للغاز المصري والكهرباء الأردنية".

وأضاف: "إذا كان اللبنانيون يصبون جامّ غضبهم على وزير هنا أو وزير هناك، فهم يغرقون في التفاصيل وعليهم أن يصبوا غضبهم على أميركا التي تستبد وتمنع الكهرباء عن الشعب اللبناني".

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "هناك مصادر كثيرة يمكن أن تدرّ أموالاً على الخزينة اللبنانية لكنّها ممنوعة بسبب فيتو من السفارة الأميركية".

وشدّد في هذا السياق، على وجوب الخروج من الهيمنة الأميركية لإيجاد حل للأزمة في لبنان، إذ إنّ الأميركيين "سيأخذوننا إلى واقع مؤلم وكارثي بسبب تدخلهم الكبير في بلادنا".

وبشأن أحداث واشتباكات مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان بين حركة فتح وعناصر متطرفة، قال السيد نصر الله إنّ "هناك وسائل إعلامية لبنانية تصرّ زوراً على اتهام حزب الله بالوقوف وراء هذه الأحداث"، مناشداً جميع الأطراف المعنيين وقف الاقتتال في المخيم.

وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت 2020، أوضح السيد نصر الله أنّ "من ضيّع الحقيقة في هذا التفجير هو الذي عمل على تسييس القضية من البداية، ولجوء البعض إلى ربط القضية بالأحداث الإقليمية".

ومن لبنان إلى سوريا، شدّد السيد نصر الله على أنّ "كل المعاناة التي تعاني منها سوريا هي بسبب العقوبات الأميركية وقانون قيصر"، مشدداً على أنّه "لولا قانون قيصر لما احتاجت سوريا إلى مساعدات من أي جهة لتخطي آثار الحرب".

وأكّد أيضاً أنّ "الاحتلال الأميركي هو الذي يمنع الحكومة السورية من الوصول إلى حقول النفط والغاز شرق الفرات وينهبها".

كذلك، فإنّ "الولايات المتحدة الأميركية تمنع العراق من دفع ثمن الغاز للحكومة الإيرانية كي تقوم إيران بقطع الكهرباء عن العراق"، وفق ما قال السيد نصر الله، مبيّناً أنّ "سبب المنع الأميركي للدفع هدفه أن توقف إيران ضخ الغاز عن العراق، وعندها يقولوا للشعب العراقي انظروا إيران ماذا تفعل بكم".

وفي اليمن أيضاً، فإنّ العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب، بحسب السيد نصر الله، هو الجانب الأميركي.

أمّا في فلسطين، فإنّ "إمكانية حل الدولتين يتلاشى"، وفقاً للسيد نصر الله، الذي أكّد أنّ "من ينتظر الأميركي في السياسة والاقتصاد والقيم سينتظر قيمها الشاذة".

وتكريماً للشيخ عفيف نابلسي الذي وافته المنية بعد صراعٍ مع المرض، وبالحديث عن سيرته، قال السيد نصر الله إنّ الشيخ هو "العالم والفقيه والمجاهد الحاضر والشاعر الأديب المربي والأستاذ في الحوزة والمحقق الكاتب في شتى العلوم الانسانية، وأحد كبار المؤسسين في المسيرة الجهادية".

ولفت السيد الى أنه ”من يتأسس على نهج الامام محمد باقر الصدر من الطبيعي ان ينتهي بالإمام الخميني وهذه ما كان عليه الشيخ عفيف النابلسي والسيد عباس الموسوي”.

وأشار السيد نصر الله أنّ "الشيخ النابلسي كان حاضراً في التأسيس والأنشطة والحضور واللقاءات والتعبئة والتثقيف والتنظيم لحزب الله منذ اليوم الأول".

وصرّح بأنّ "موقف الشيخ عفيف كان حاسماً في عدوان تموز 2006، وقد دُمّر منزله والمجمع الذي عمّره في صيدا، ولكن ذلك زاده تصميماً وعزماً"، مشيراً إلى أنّ موقفه أيضاً كان واضحاً وجلياً في الأحداث التي طرأت في المنطقة وسوريا واليمن.

أوضح السيد نصر الله أنّ "الشيخ عفيف كان ملماً بالأحداث في لبنان والمنطقة، ومعرفة العدو الأساسي والمشروع القائم ومن يقف خلفه". 

33

اقرأ المزيد 

السيد نصر الله للشباب المسلم: يجب أن تنصروا مصحفكم وتعاقبوا المجرمين أشد العقاب

هنية يدعو السيد نصر الله وبري إلى التدخّل لإيقاف الاشتباكات في مخيم "عين الحلوة" بجنوب لبنان