وجه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، رسالة إلى وزراء الخارجية العرب المجتمعين في العاصمة المصرية القاهرة، دعا فيها إلى تحرك عربي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي وصفه بـ"حرب الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأشار حمدان في رسالته إلى المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال، كان آخرها المجزرة التي وقعت فجر اليوم في منطقة مواصي خان يونس، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية خيام النازحين بالقنابل الثقيلة، رغم أن المنطقة كانت قد أُعلن عنها كمنطقة آمنة.
وأكد حمدان في كلمته أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من حصار خانق، خصوصًا في شمال القطاع، حيث يفتقر السكان إلى الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وماء وملابس، وسط انتشار الأمراض القاتلة وتدهور الخدمات الصحية بسبب استهداف الاحتلال المستمر للمرافق الطبية والعاملين فيها.
كما تطرق القيادي في حماس إلى المماطلة التي تمارسها حكومة الاحتلال في جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معتبرًا أن هذه المماطلة تعكس نية الاحتلال في استمرار ارتكاب المجازر وفرض شروط تعجيزية، مما يعرقل أي تقدم نحو التهدئة.

حركة حماس تنفي مزاعم الاحتلال بشأن مجزرة المواصي

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تدعم بشكل مباشر الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، محذرًا من مخططات تهدف إلى تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية والقدس.
في ظل هذه الجرائم والانتهاكات، دعا حمدان وزراء الخارجية العرب إلى تحمل مسؤولياتهم القومية، مؤكدًا أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يشكل خطرًا على الفلسطينيين فقط، بل يهدد الأمن القومي العربي بشكل عام. وأكد أن مخرجات القمة المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في الرياض في نوفمبر الماضي، طالبت بالعمل على الوقف الفوري للعدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني.
واختتم حمدان رسالته بعدد من المطالب التي يتطلع إلى أن يتم تحقيقها في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وجاءت على النحو التالي:
أولًا، الضغط الفوري والمباشر على الاحتلال وداعميه لوقف العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة.
ثانيًا، فتح المعابر لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة من غذاء ودواء وملابس ومعدات للإيواء لسكان قطاع غزة.
ثالثًا، إدانة ممارسات الاحتلال وجرائمه في فلسطين، مع الملاحقة القضائية والقانونية لدولة الاحتلال وقادتها في المحافل الدولية.
رابعًا، فضح تعنت الاحتلال في المماطلة أمام مقترحات الوسطاء، وتحميله المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خصوصًا بعد موافقة حركة حماس والمقاومة على آخر مقترح قدمه الوسطاء في 2 يوليو الماضي.
خامسًا، حماية القدس والمقدسات ومنع الاحتلال من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة.
سادسًا، وقف العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني الذي يمضي في ارتكاب المجازر الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
تأتي هذه الكلمة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتصاعد الأوضاع الإنسانية الكارثية، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتقديم الإغاثة لسكان القطاع المحاصر.

33

اقرأ المزيد

حركة حماس تنفي مزاعم الاحتلال بشأن مجزرة المواصي

 

تشييع رفات عدد من شهداء مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خان يونس