دعا المندوب الإيراني الدائم لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة في جنيف، إسماعيل بقائي، إلى تحديد ومعاقبة الضالعين في جريمة القصف الكيماوي على مدينة سردشت إبان الحرب التي فرضها النظام الصدامي علی إيران (1980- 1988).

إيران برس - إيران: وکان النظام الصدامي قام في 28 حزیران/ یونیو عام 1987 بقصف بعض المناطق السکنیة في مدینة سردشت على بُعد 160 كم من مدينة أروميه مركز محافظة آذربايجان الغربية بالقنابل الکیماویة، وأسفر القصف عن استشهاد 119 شخصًا وإصابة أکثر من 8 آلاف آخرین، ما زالوا یعانون من أعراض استنشاق الغازات السامة.

وفي الاجتماع التخصصي الخاص بتبيين الزوايا الحقوقية لاستخدام الأسلحة الكيمياوية في الحرب العراقية المفروضة على إيران أمس الجمعة بجنيف، حيى بقائي شهداء وجرحى القصف الكيمياوي على سردشت، واصفًا الحظر الأمريكي اللا إنساني على قطاع الطب والعلاج الإيراني بأنه ظلم مزدوج لضحايا كارثة سردشت.

وأضاف أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك ألمانيا وهولندا كان لها دور لا يمكن إنكاره في تزويد النظام الصدامي بالأسلحة الكيماوية.

وأكد مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة في جنيف على المسؤولية الدولية للحكومات التي زودت العراق بالمواد المستخدمة في تصنيع الأسلحة الكيماوية، معتبرًا ملاحقة ومعاقبة الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المتورطين في نقل الأسلحة الكيماوية إلى النظام الصدامي، والتعاون من أجل حقوق ضحايا الهجمات الكيماوية، بأنها مسؤولية قانونية وأخلاقية لجميع الحكومات، موضحًا أن الملاحقة الجنائية ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب والمتواطئين في ارتكاب هذه الجرائم واجبٌ على الجميع.

وعرض الاجتماع عدة مقاطع فيديو تحتوي على مقابلات مع جرحى وناجين من الهجمات الكيماوية على سردشت، والتي أظهرت استمرار معاناة وآلام المصابين، فضلًا عن قيود ومشاكل تواجه المصابين في الحصول على الدواء والعلاج بسبب العقوبات الأمريكية الجائرة.

22/33

اقرأ المزيد

القصف الكيماوي لمدينة سردشت كان قمة وقاحة نظام صدام البائد

إيران: يجب تحديد دور الدول المتورطة في القصف الكيمياوي على سردشت