اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني على المسن المقدسي "أبو بكر الشيمي" 65 عاما صباح اليوم الاثنين اثناء محاولته الدخول لباحات المسجد الاقصى المبارك.

إيران برس - الشرق الأوسط: وقال شهود عيان ان جنود الاحتلال اعتدوا على المسن بالضرب وسحلوه ارضا.

وقال الحاج الشيمي في تصريحات خاصة لمراسل وكالة إيران برسل الدولية للانباء : ان ما جرى لي فداء للأقصى المبارك".

وأضاف:" مستعدون ان نضحي بأنفسنا وأولادنا وكل ما نملك فداء للأقصى المبارك".
وقال :"نحن جاهزون للتضحية فداء للمسجد الاقصى المبارك .. نتشرف ان نكون مرابطين في باحات المسجد الاقصى وربنا اصطفانا ان نكون مرابطين في ساحات المسجد الاقصى".
فـ"أبو بكر" (65 عامًا) هو "المرابط النشمي" المعروف بدوامه في المسجد الأقصى يوميًا منذ سنوات طويلة، إذ لا يترك يوم رباط يفوته، غيرآبه برحلة الذهاب والإياب من بلدته جديدة المكر بعكا في الداخل الفلسطيني المحتل.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الشيخ الشيمي، فقد سبق أن اعتدت عليه قوات الاحتلال، وأصدرت سلطاته عدة قرارات سابقة لمحاولة إبعاده عن المسجد الأقصى.
وقضى الشيمي فترات الإبعاد بالصلاة قرب بابي الأسباط والعامود، لمدة تسعين يومًا متواصلة في كل مرة يتم فيها إبعاده، وبلغ عدد قرارات إبعاده 20 مرة، بما يعادل 4 سنوات، بينها 4 أشهر عن القدس.
لذلك فإن جريمة الاعتداء على الشيمي، لن تجعله يتراجع عن الرباط في الأقصى، بل ستزيد من إصراره على الدوام فيه، يقول صديقه شرافة.
وقال مراسلنا أن "الاعتداء على الشيمي ليس من خضم الأحداث في الأقصى، وإنما هي متعمدة لإرسال رسالة إلى المرابطين، رسالة تخويف وإرهاب، باستهداف نماذج الرباط في المسجد، ظنًا بأنهم سيخيفون باقي المرابطين فيتراجعوا".
ومن كلمات الشيمي المعروفة فور خروجه من سجون الاحتلال " لا يهمني الإبعاد ولا الاعتقال، ولن أترك المسجد الأقصى ولا القدس مهما كان الثمن".
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة مئات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، واعتلت مصلياته، واعتدت على المرابطين، وأجبرتهم على الخروج من باحاته، في أول أيام الأعياد اليهودية.
وتصاعدت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والحشد الدائم في المسجد الأقصى، وحمايته والدفاع عنه من اقتحامات المستوطنين المتطرفين ومخططاتهم، خلال موسم الأعياد اليهودية التي تستمر حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر القادم.
44
اقرأ المزيد