أجبر مواطنان مقدسيان في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على هدم منزل ومطعم، في قريتي جبل المكبر وسلوان، بقرار من بلدية الاحتلال.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأوضح مركز معلومات وادي حلوة بالقدس، أن المواطن أحمد حجازي هدم منزله في حي عين اللوزة في سلوان، وهدم محمد أبو حسين محله التجاري وهو عبارة عن مطعم في جبل المكبر، بعد إمهالهما حتى صباح اليوم الاثنين لتنفيذ الهدم، وتهديدهما بأن آليات البلدية ستهدمهما وتكلفهما بدفع "أجرة الهدم" لطواقم البلدية والقوات المرافقة لها.

وأوضح حجازي أنه أجبر على هدم منزله بعد إمهاله ساعات لتنفيذ القرار، وتهديده بفرض "أجرة الهدم" عليه وقيمتها 100-150 ألف شيقل".

ويعيش حجازي مع أسرته في المنزل منذ عام 2014، وقال: "رممت المنزل للعيش فيه، وبعد 3 سنوات فرضت البلدية "مخالفة بناء" قيمتها 25 ألف شيكل، وحاولت خلال تلك الفترة ترخيص المنزل، ثم أصدرت البلدية قرارا بهدمه، وحاولت الاستئناف لمحكمة الصلح والمركزية دون جدوى".

كما فرّغ المواطن محمد أبو حسين محله التجاري "مطعم"، ثم شرع بهدمه، لافتا إلى أن المحل قائم منذ 20 عاماً، وأصدرت بلدية الاحتلال قبل 3 سنوات قرارا بهدمه، وفرضت عليه مخالفة مالية، وتمكن من تجميد الهدم خلال السنوات الماضية، حتى مطلع آذار الجاري.

وأوضح أبو حسين أن البلدية أجبرته قبل حوالي 4 أشهر على هدم منزله في القرية بنفسه.

وتأتي عمليات الهدم بذريعة عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين، والتضييق عليهم، ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة الكاملة على الأرض.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.

66

اقرأ المزيد

اشتباكات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في كفر قدوم

فلسطين .. جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد الأسير ماهر سعسع