دعا المرجع الديني الأعلى في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم شعوب العالم إلى التضامن وتقديم يد العون إلى الشعب اللبناني، وذلك إثر كارثة انفجار مرفأ بيروت.

ايران برس - الشرق الاوسط: ووصف آية الله قاسم في بيان الانفجار المروع الذي وقع في مرفأ بيروت والذي أدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة، بأنه “حادث خطير جداً”.

وأشار إلى أن “الحادث وما نتج عنه من حالة هلع كان بمثابة اختبار للبنان وقياس لإنسانية المجتمع البشري على طريق التعاون والتضامن لمساعدة هذا البلد”.
وقال آية الله قاسم: “لولا الترابط الكوني لانهدم الكون، ولولا الترابط في أي مجتمع بشري لما بقي مجتمع، ولو حلّ التقاطع الكامل محل الترابط بين المجتمعات البشرية لتصدع وضع الحياة، وما من مجتمع قوي إلا وتضعف امكاناته أمام شدائد من شدائد الزمن، ولو تخلَّى الناس عن بعضهم البعض في الشدائد المدمرة الكبرى لسقط في كل يوم مجتمع، وفي كل يوم نُسي قوم“.

وأكّد أنّ “أكبر وأقوى بلد في العالم قد يحتاج إلى هبّة من الآخرين لانقاذه من آثار هول من الأهوال العاتية القاصمة التي تنسيه قوته، وتطيح بالكثير من امكاناته.والهول الهائل العنيف الذي واجه به الانفجار المزلزل المدمّر الإخوة اللبنانيين اختبار جدّي لما بقي في هذا العالم من ضمير ديني وإنساني، وتذكّر للقيم وكرامة الإنسان“.

ورأى أنّه “إذا لم يدفع مثل هذا الحادث الخطير العظيم المجتمع البشري للتعاون على تخفيف كل الآثار الضارّة للحادث، والمواساة العملية، والتكاتف من أجل إعادة لبنان وأهله إلى فضاء العافية فإنّ معنى ذلك أن عودة الإنسان إلى إنسانيته صارت صعبة جداً وبعيدة جداً، وأنّ انحلال المجتمع البشري وصل إلى حدّ مخيف، والذي شواهده القائمة متعددة في غياب الحالة الأخلاقية التي لا قيام للحياة إلا بها“.

77/ 66

اقرأ المزيد

الشيخ عيسى قاسم يصرح حول مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران

الشيخ عيسى قاسم: تدابير الجمهورية الإسلامية مؤثرة في العالم أجمع