قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن اللبنانيين مطالبون بموقف من قانون قيصر الأميركي الظالم والمتوحش، حسبما أفادت قناة الميادين.

إيران برس- الشرق الأوسط: وأوضح أن الحديث عن استقالة الحكومة لا أساس له ويندرج في إطار الشائعات ولم يناقَش أي شيء من هذا على الإطلاق، مضيفاً أن المصلحة هو استمرار الحكومة وبذل ما أمكن من جهود لكون الوضع الحالي لا يتحمل أي تغييرات على هذا المستوى.

ووفق السيد نصر الله فإن أي خطوات للتقارب والتهدئة بين القوى السياسية المختلفة يجب تشجيعها وإخراجها من البازار السياسي.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الخلط بين شعار نزع سلاح المقاومة والشعارات المطلبية المحقة أمر مدان، مشيراً إلى أن الأحزاب والشخصيات التي تقف خلف التظاهرة ضد سلاح المقاومة في 6 حزيران/ يوليو معروفة للجميع.

هذا وأضاف السيد نصر الله أن الطريقة التي تتبعها بعض القوى السياسية بهدف نزع سلاح المقاومة لن تجدي نفعاً بل عليها أن تقدم البديل.

وشدد على أن سلاح المقاومة بالنسبة لبيئة المقاومة هو جزء من ثقافة وعقيدة استراتيجية وأعمق بكثير مما يطرحه البعض، مضيفاً أن "مسؤولية كل القوى السياسية والدينية عدم السماح بذهاب بلدنا إلى الفوضى والفتنة المذهبية أو السياسية".

وفي سياق كلمته، دان الحملة المغرضة لتحميل القوى الشيعية مسؤولية إحراق وتدمير الأملاك خلال احتجاجات السبت الماضي، مضيفا أنه من أجل منع الفتنة والصدام وعودة خطوط التماس سنفعل أي شيء بما فيه نزول شبابنا إلى الشارع.

وأشار السيد نصر الله إلى موضوع ارتفاع سعر الدولار في لبنان، معتبرا أن هناك معلومات أكيدة وقطعية أن الأميركيين يمنعون نقل الكميات الكافية واللازمة من الدولار إلى لبنان، مضيفاً أنه يتدخلون ويضغطون على مصرف لبنان لمنع ضخّ الدولار في الأسواق بحجة أنه يتم جمعه ونقله لسوريا.

كذلك أشار إلى أن الأميركيين "يستخدمون لبنان واقتصاده لتحقيق مصالحهم فيه أي أمن "إسرائيل" والحدود البحرية والبرية معها، وأن انتظار الأميركيين يعني انتظار الجوع والذل والخضوع ولنا عبرة في طريقة تعاملهم مع حلفائهم في المنطقة".

وتابع نصر الله: "من ينتظر تأليب بيئة المقاومة عليها سيفشل وعليه أن ييأس".

وأشار السيد نصر الله إلى أن "القوانين الدولية والأمم المتحدة لا تحمي لبنان والدليل ما قام به غوتيريش الخاضع الذليل تجاه السعودية"، مضيفاً أني أتفهّم عدم قدرة الحكومة على مواجهة الولايات المتحدة، لكن ما أطالب به عدم الخضوع لقانون قيصر، لأن المستهدف من قانون قيصر هو الشعب السوري وإعادة الفوضى وعودة الحرب الأهلية.

وفي الشق السوري، قال السيد نصر الله إن "لجوء أميركا إلى قانون قيصر هو دليل على انتصار سوريا في الحرب العسكرية والميدانية لأنه آخر أسلحتها".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "حلفاء سوريا الذين وقفوا إلى جانبها لن يتخلوا عنها ولن يسمحوا بسقوطها في مواجهة الحرب الاقتصادية".

وكان نصر الله قد استهل كلامه بالحديث عن الأمين العام السابق الراحل لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلّح، فقال إن كان "قائداً حكيماً وكبيراً"، مضيفاً أنه "على المستوى الشخصي كانت لدينا لقاءات عديدة مع الدكتور شلح ومعرفتي به عن قرب وشهادتي به حسية".

وفي كلمة له حول آخر التطورات السياسية، لفت السيد نصر الله إلى أن الدكتور رمضان عبد الله شلح كان مؤمناً بالمقاومة إلى أبعد الحدود وكانت تتوفر فيه كل مقومات القيادة، مؤكداً أن الراحل كان حريصاً على الوحدة الفلسطينية وتكامل الفلسطينيين مع بعضهم البعض.

كما أوضح السيد نصر الله أنه لم تقف اهتمامات ومسؤوليات الدكتور شلح عند حدود فلسطين بل امتدت إلى الأمة الإسلامية للتقريب بينها، مشدداً على أن شلح استطاع أن يدفع حركة الجهاد الإسلامي إلى التطور والتقدم.

كذلك أكّد أنه في ظل قيادة الدكتور شلح حجزت حركة الجهاد الإسلامي لنفسها مكانة هامة في مواجهة الاحتلال، معتبرا أنه برحيل الدكتور رمضان عبد الله شلح فقدنا قائداً عظيماً وعزيزاً ونأمل أن يواصل إخوانه دربه ونهجه.

33

اقرأ المزيد

نصر الله: الدكتور رمضان عبد الله شلح كان مؤمناً بالمقاومة إلى أبعد الحدود

السيد نصرالله: الروح التي انتصرت على العدو ما زالت موجودة