في محاولة لتهدئة المخاوف الدولية والداخلية، أعلن المجلس العسكري الحاكم في تشاد مساء الأحد تشكيل حكومة انتقالية من 40 عضوًا بينهم عناصر من المعارضة، لكن معظم الوزارات السيادية ظلت في أيدي حزب الرئيس الراحل، إدريس ديبي.

إيران برس - أفريقيا: أعلن المجلس العسكري في تشاد مساء الأحد تشكيل حكومة انتقالية ضمّت 40 وزيرًا ونائب وزير بينهم أعضاء من المعارضة، وذلك بعد أسبوعين على وفاة الرئيس، إدريس ديبي إتنو، وتولي نجله، محمد، الحكم.

وظلّت معظم الوزارات السيادية في أيدي حزب الرئيس الراحل، حركة الإنقاذ الوطني، بحسب التشكيلة الوزارية التي أعلن عنها متحدث باسم الجيش عبر التلفزيون الرسمي.

ومنذ تولى الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة على رأس مجلس عسكري ضمّ إليه 14 جنرالًا آخر غداة الوفاة المفاجئة لرئيس البلاد، تتهم المعارضة والمجتمع المدني الجنرال البالغ من العمر 37 عامًا بتنفيذ ’’انقلاب مؤسسي‘‘ بهدف إرساء ’’خلافة عائلية‘‘ بعد 30 عامًا من استئثار والده بالسلطة.

لكن أبرز معارض للرئيس الراحل، صالح كبزابو، أعلن الأحد اعترافه بسلطة المجلس العسكري الذي عيّن اثنين من قادة حزبه ’’الاتحاد الوطني للديمقراطية والتجديد‘‘ عضوين في الحكومة الانتقالية، أوكلت إلى أحدهما حقيبة الثروة الحيوانية، في حين عُيّن الثاني سكرتيرًا عامًا مساعدًا للحكومة.

وضمّت التشكيلة عددًا من الوزراء في حكومة إدريس ديبي إتنو السابقة، منهم من احتفظ بحقيبته ومنهم من تولى حقيبة أخرى.

وأتى الإعلان عن التشكيلة الوزارية بعد أيام من تعيين المجلس العسكري ’’ألبير باهيمي باداكيه‘‘ رئيسًا للحكومة الانتقالية.

وكان المجلس العسكري قد وعد بإجراء ’’انتخابات حرة وديمقراطية‘‘ خلال 18 شهرًا، على أن يرعى البلاد خلال هذه الفترة ميثاق انتقالي نصّ على تشكيل حكومة انتقالية يعيّن أعضاءها ويقيلهم رئيس المجلس الذي يشغل أيضًا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويترأس كذلك مجلس الوزراء.

ويأتي تشكيل الحكومة الانتقالية في وقت تدور فيه معارك بين الجيش و’’جبهة التناوب والوفاق في تشاد‘‘ (فاكت) في منطقة كانيم الصحراوية في غرب تشاد.

22