أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي خلال إستقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مساء اليوم الثلاثاء ان إيران تريد عراقا مستقلا وقويا، وأمیركا عدو لعراق مقتدر.

ايران برس – إيران: أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ، يوم الثلاثاء، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى جريمة اغتيال الفريق سليماني، وسترد على أمريكا بالمثل.

وأكد آية الله خامنئي لدى استقباله مساء أمس الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن إيران لم ولن تسعى ابداً الى التدخل في شؤون العراق و قال إن إيران تريد عراقًا كريمًا ومستقلًا مع الحفاظ على وحدة اراضية وتلاحمه وتماسكه الداخلي .

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى أن إيران تعارض بالتأكيد أي شيء يضعف الحكومة العراقية.

وأضاف آية الله خامنئي: "بطبيعة الحال ، فإن وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تمامًا لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية.

وقال سماحته " بالنسبة للاميركيين ليس مهما من هو رئيس الوزراء العراقي، إنهم يبحثون عن حكومة مثل حكومة بول بريمر ، الحاكم الأمريكي للعراق في الأيام الأولى من سقوط صدام.

واضاف قائد الثورة الاسلامية : إن إيران لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة ، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون الولايات المتحدة وأن يعلموا أن الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار.

وأكد آية الله خامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع ان يجري متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان العراقي اخراج  الأمريكيين لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن.

واستشهد سماحته بالجريمة الأمريكية في اغتيال الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس كمثال على نتيجة الوجود الأمريكي ، وخاطب رئيس الوزراء العراقي بالقول : "لقد قتلوا ضيفكم في عقر داركم واعترفوا صراحةً بجريمتهم وهذه ليست قضية هينة".

وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى ابدا هذه القضية وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة مماثلة للأمريكيين.

واعتبر آية الله خامنئي إجماع الفصائل والتيارات السياسية العراقية على انتخاب حكومة السيد كاظمي بانه خطوة مقبولة وقال ان الأمريكيين وعملائهم يبحثون دوما عن فراغ في السلطة لخلق الفوضى وتمهيد الارضية لتدخلهم كالذي فعلوه في اليمن ، والآن يشهد الجميع الوضع المؤسف في اليمن.

وشدد سماحته على دعم إيران لحكومة السيد كاظمي وقال إن العقل والدين والتجربة تقضي بتعزيز العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات اكثر من السابق.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: "بالطبع ان تطوير العلاقات بين إيران والعراق يواجه معارضين على راسهم الولايات المتحدة ، ولكن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن نخشى الولايات المتحدة لأنها لا يمكنها ارتكاب اي حماقة.

وقال آية الله خامنئي ان الأمريكيين يخلقون متاعب ومشاكل ولكن على الحكومة العراقية ان تشق طريقها بقوة من دون الاكتراث بهذه العراقيل وان تعتمد على الشعب كدعامة لها .

واعتبر قائد الثورة المرجعية وشخصية اية الله السيستاني بانها نعمة كبيرة للعراق وقال إن الحشد الشعبي هو نعمة عظيمة أخرى في العراق يجب الحفاظ عليه.

بدوره اعتبر الكاظمي لقائه قائد الثورة الاسلامية بانه سعادة كبيرة مشيدا بمواقف ايران ودعمها في مختلف المراحل لاسيما ابان الحرب ضد داعش والتكفيريين وقال ان الشعب العراقي لن ينسى ابدا دعم إيران، والحقيقة هي ان دماء العراقيين والايرانيين قد امتزجت خلال الحرب ضد التكفيريين .

وأكد الكاظمي ان العلاقات بين ايران والعراق علاقة راسخة وعريقة وتاريخية وثقافية ودينية مدعومة بعشق اهل البيت عليهم السلام والولاء لهم .

كما اعرب الكاظمي عن شكره وتقديره لإرشادات قائد الثورة الاسلامية واعتبرها مفتاحاً لحل المشاكل .

44/33

اقرأ المزيد

رئيس وزراء العراق: إيران دولة قوية ومزدهرة ومستقرة