قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الجمهورية الإسلامية في إيران قادرة على إنتاج أي نوع من أجهزة الطرد المركزي بأي قدر من SWU (وحدة قياس عمل فصل اليورانيوم وكل وحدة تعادل 1 كلغ) وتخطّت العتبات.

إيران برس- إيران: وأعلن علي أكبر صالحي اليوم الإثنين على هامش تفقده لمجمع "مصطفى أحمدي روشن" لتخصيب اليورانيوم في مدينة نطنز أمام الصحفيين: البعض يقولون أشياءًا فيما يتعلق بالطاقة الذرية بلا علم ودون مراعاة للعدالة وهذا أزعج الشعب الإيراني ومن جملة ما يقولون أن الصناعة النووية إنهارت بالكامل، ولكن لن تؤثر هذه الأشياء في إرادتنا وليتأكد الشعب الإيراني من أن الصناعة هذه قائمة وستواصل طريقها وفقًا لتوجيهات قائد الثورة ورئاسة الجمهورية.

وأضاف: كان الإتفاق النووي نتيجة تفاهم حصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وست دول ومن وجهة نظر إيران كان التفاوض حول هذا الإتفاق مبنيًا على هذا الأساس بأن يتمّ الحفاظ على حقوق إيران النووية عملًا بتوصيات المسؤولين الإيرانيين ولا سيما قائد الثورة ولكن الطرف المقابل يعتقد أن الإتفاق النووي يمنع إيران من القيام بأنشطة نووية غير سلمية.

وأضاف: بناءً عليه، حددوا (الغربيون) عقوبات، التي تنقسم إلى جزءين الأول الزمان والثاني بعض المعدات المستخدمة في الصناعة النووية.

وتابع صالحي: الفترة الممتدة بين إعداد مقترح جديد والإنتاج الواسع بالنسبة للشركات الناشطة في المجال النووي تستغرق 8 سنوات على الأقل ولكننا تمكنا من التغلب على التوقعات وعلى سبيل المثال، بدأ إعداد مشروع تصنيع أجهزة الطرد المركزي "آي آر 6" عام 2009 وتمّ إنتاج أول نسخة منها يوم 9 نيسان/أبريل 2010.

وتابع: تمضي قرابة تسع سنوات على إزاحة الستار عن أول جهاز طرد مركزي. هذا يعني أنه تم العمل على أول جهاز طرد مركزي قبل توقيع الإتفاق النووي بخمس سنوات، وكان بإمكاننا أن نبدأ بالإنتاج الواسع للجهاز ولكننا واصلنا الطريق على أساس مبادئنا.      

وأشار صالحي إلى دخول الصحفيين إلى صالة البحث والتطوير في مجمع الشهيد أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم وقال: قبل توقيع الاتفاق النووي نمتلك 5 أجهزة طرد مركزي ولكن صالة البحث والتطوير تمتلئ بـ16 نوعًا من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد والتي تمّ تركيبها في الصالة في غضون الشهرين الماضيين فقط وبعض من هذه الأجهزة وخاصةً أجهزة آي آر 9 بقوة 50 SWU وأجهزة آي آر إس وأجهزة آي آر 7 تمّ تصنيعها وتركيبها بجانب بقية الأجيال الموجودة بالصالة.    

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني إن القوة الإنتاجية لإيران قبل توقيع الإتفاق النووي كانت حوالي 11 ألف SWU، مضيفًا: بعد تنفيذ الخطوة الثالثة وفي غضون شهرين فقط بلغت القوة الإنتاجية إلى 8 آلاف و600 SWU.

وأردف صالحي: في هذا التحدي العلمي الذي وضع الجمهورية الإسلامية أمام الإستكبار العالمي، أضاف علماءنا ألفين و660 SWU إلى المخزون الحالي في غضون شهرين فقط بإستخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة.  

ولفت صالحي إلى الخطوات الثلاث التي نفّذتها إيران لخفض إلتزاماتها النووية بعد الإنسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي وقال: تمّ التخلي عن التقييدات المتعلقة بمخزون اليورانيوم والماء الثقيل ونسبة التخصيب والبحث والتطوير تدريجيًا وتمّت إعادة تركيب بعض أجهزة الطرد المركزي التي فُككت سابقًا، بأقل قدر من الضرر، في حين كانوا يتوقعون (الغربيون) أن تتضرر 10 بالمئة من الأجهزة على الأقل أثناء إعادة تركيبها.     

وقال صالحي: تمّ القيام بتحسينات عديدة في مجال توصيل الكهرباء إلى الأجهزة وكذلك الأنابيب في غضون شهرين وسنعلن تفاصيل هذه الأعمال الكبيرة في الزمان المناسب. 

22

إقرأ المزيد: 

بدء ضخّ الغاز على الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة