أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إيران لم تنتهك يومًا الاتفاق النووي (خطة العمل المشترك الشاملة 2015)، مشددًا على أن الولايات المتحدة هي التي ألقته في سلة المهملات عام 2018، فيما حاول الغرب تحميل مسؤولية انهياره على طهران.

إيران برس - أوروبا: تفاصيل الخبر) وقال لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني إن الأوروبيين والغرب سعوا لإلقاء اللوم على إيران رغم أنها التزمت بالاتفاق النووي، بينما واشنطن أعلنت رسميًا عدم التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالاتفاق النووي.
وأضاف أن روسيا على تواصل مع الولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، فيما أوروبا ترفض الحوار مع موسكو، واصفًا الموقف الأوروبي بـ"الوهم المتعالي".
وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية ـ الأمريكية ضد إيران "غير مشروعة"، مؤكدًا عدم وجود أي دليل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو من الغرب يثبت خرق إيران للاتفاق النووي.
وأوضح أن موسكو مستعدة لدعم إيران في تجاوز الأزمة مع الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لنظيره الإيراني مسعود بزشکیان أن روسيا ستدعم الموقف الذي تختاره القيادة الإيرانية بما يخدم مصالح شعبها.
ووصف إعادة فرض العقوبات الأوروبية على إيران بأنها "عار على الدبلوماسية"، واتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالخداع في هذا الملف.
وأكد أن روسيا تدافع عن حق إيران غير المشروط في الحصول على الطاقة النووية السلمية، مشيرًا إلى مشروع محطة بوشهر النووية كأحد أهم أوجه التعاون بين البلدين.
وتطرق إلى التعاون الاقتصادي، خاصة في ممر النقل الدولي "شمال ـ جنوب"، مشددًا على أن روسيا لديها برامج واسعة مع إيران رغم محاولات الغرب للتأثير على دول بحر قزوين.
وفي الشأن الأوكرايني، انتقد لاوروف الغرب بسبب سياساته في أوكرانيا، معتبرًا أن أوروبا "كطبيب فاشل" يعالج الأعراض دون تشخيص المرض، وأنها تخوض حربًا مباشرة ضد روسيا عبر تسليح كييف.
واتهم الغرب بمحاولة مصادرة أصول دول مثل إيران وفنزويلا وروسيا، واصفًا ذلك بأنه "نزعة للسرقة متجذرة في الغرب".
وحول الأزمة بين أمريكا والصين قال إن الولايات المتحدة تركز أولًا على مواجهة الصين، وأن أوروبا يجب أن "تنشغل بشؤونها الداخلية بدلًا من التبعية لواشنطن".

النقاط الرئيسية) 
إيران لم تنتهك الاتفاق النووي.
الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 وألقت بالاتفاق في "سلة المهملات".
روسيا تدعم حق إيران في الطاقة النووية السلمية وتدين العقوبات الغربية.
موسكو تؤكد استعدادها لمساندة إيران في مواجهة الضغوط الدولية.
انتقادات روسية حادة للغرب بشأن أوكرانيا، والعقوبات، ومصادرة الأصول.

نظرة أعمق) تصريحات لاوروف تعكس الموقف الروسي الثابت في دعم إيران بملفها النووي، وتكشف عن رؤية موسكو للصراع مع الغرب باعتباره جزءًا من معركة أوسع على النظام الدولي. من خلال ربط الملف الإيراني بالتحولات في أوكرانيا والعقوبات، يضع لاوروف القضية في إطار مواجهة شاملة بين روسيا والغرب، حيث تسعى موسكو إلى تعزيز تحالفاتها مع دول مثل إيران لمواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية الغربية.
 

manouchehr mahdavi