إيران برس - منظمات: وبحسب وكالة إيران برس من نيويورك نقلاً عن مجلة نيوزويك، أوضح السفير أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدوري أنّ هذا العدوان شمل هجمات متعمّدة ضد المدنيين والممتلكات والأهداف المدنية، نُفّذت في تجاهل فاضح للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجاء في نص الرسالة: استناداً إلى مراسلاتي بتاريخ 7 نوفمبر ورسالة وزير الخارجية الإيراني بتاريخ 11 نوفمبر 2025 بشأن تصريحات علنية لرئيس الولايات المتحدة التي أقرّ فيها بالدور المحوري لواشنطن في الأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد إيران، أودّ أن ألفت انتباهكم إلى اعتراف رسمي آخر من الولايات المتحدة يؤكد مجدداً مشاركتها المباشرة مع إسرائيل في العدوان المسلّح وغير القانوني ضد إيران في يونيو 2025.
فقد أعلنت القوات الجوية الأميركية في بيان صحفي بتاريخ 25 نوفمبر 2025، وللمرة الأولى وبشكل علني، مشاركتها المباشرة في الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية السلمية والخاضعة للرقابة في فوردو ونطنز وأصفهان. وجاء في البيان: «كُلّفت الوحدة 34 في يونيو بمرافقة قاذفات B-2 سبيريت لاستهداف المواقع النووية تحت الأرض في فوردو ونطنز وأصفهان خلال عملية سُمّيت المطرقة منتصف الليل». كما كشف البيان أنّ «سرباً من مقاتلات F-35 بقيادة طياري الوحدة 388 كان أول من دخل المجال الجوي الإيراني في 22 يونيو، وقام بمرافقة القاذفات حتى مناطق الهدف».
هذه الإفصاحات، إلى جانب تصريحات الرئيس الأميركي في 6 نوفمبر 2025، تؤكد أكثر فأكثر الدعم المباشر للولايات المتحدة لإسرائيل، حيث اعترف دونالد ترامب علناً بمسؤولية ودور أميركا المحوري في الأعمال العدوانية ضد إيران.
وأكدت الرسالة أنّ العدوان الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة موجّه ضد سيادة إيران ووحدة أراضيها، ويُعدّ انتهاكاً صارخاً للمادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، وأنه شمل هجمات متعمّدة ضد المدنيين والممتلكات المدنية في تجاهل فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أنّ الولايات المتحدة ملزمة بتعويض كامل الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن هذه الانتهاكات، بما في ذلك إعادة الوضع إلى ما كان عليه وفقاً للقانون الدولي.
كما شددت الرسالة على أنّ هذه الاعترافات تستلزم مسؤولية جنائية فردية لكل مسؤول وشخص أميركي شارك في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ارتكاب «جريمة العدوان».
واختتمت الرسالة بالتأكيد على أنّ إيران تحتفظ بحقها الكامل وغير القابل للجدل في متابعة جميع المسارات القانونية المتاحة لضمان المساءلة وتعويض جميع الأضرار الناجمة عن هذا الفعل الدولي غير المشروع، داعيةً مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل وإحالة المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
kobra aghaei