في تصريح مثير للجدل يعكس تصعيدًا خطيرًا في سياسة البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيكون فخورًا شخصيًا إذا قام بقصف ما وصفه بـ"مصانع إنتاج الكوكايين في كولومبيا"، رغم محاولته لاحقًا التخفيف من حدة كلامه والتأكيد أن ذلك لا يعني قرارًا بتنفيذ عملية عسكرية محددة.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) تأتي هذه التصريحات لتكشف عن توجه أكثر تشددًا في سياسة واشنطن تجاه ملف المخدرات في أميركا اللاتينية، وتثير مخاوف من احتمالية استخدام أمريكا للقوة العسكرية ضد دول المنطقة بذريعة مكافحة المخدرات.

تفاصيل الخبر) 
قال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "كولومبيا لديها مصانع لإنتاج الكوكايين… هل سأقوم بتدميرها؟ سيكون مصدر فخر لي أن أفعل ذلك شخصيًا".
وأضاف: "لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني سأكون فخورًا لأن هذا سينقذ حياة ملايين الأشخاص".
التصريحات جاءت ضمن حديث أوسع عن ملف المخدرات، حيث أشار ترامب إلى أنه أجرى محادثات مع المسؤولين في المكسيك حول مكافحة تهريب المخدرات.
وفي رده على سؤال حول إمكانية شن هجمات برية في المكسيك، قال: "ليس لدي مشكلة مع الهجوم. تحدثت مع المكسيك وهم يعرفون موقفي. نحن نفقد المئات بسبب مكافحة المخدرات".
ولم يستبعد ترامب أيضًا إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا، لكنه أوضح أن الأمر ليس مطروحًا حاليًا.

النقاط الرئيسية) 
ترامب يلمّح إلى إمكانية قصف مصانع الكوكايين في كولومبيا.
يعتبر أن ذلك سيكون "مصدر فخر" لأنه ينقذ ملايين الأرواح.
تصريحاته شملت أيضًا المكسيك مع احتمال شن هجمات برية ضد شبكات المخدرات.
لم يستبعد إرسال قوات إلى فنزويلا لكنه لم يؤكد ذلك.

نظرة أعمق) تصريحات ترامب تمثل تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب الأمريكي تجاه دول أميركا اللاتينية، وتكشف عن استعداد البيت الأبيض لاستخدام القوة العسكرية في مواجهة ملف المخدرات. هذا الموقف يثير قلقًا دوليًا، إذ إن أي عملية عسكرية ضد كولومبيا أو المكسيك قد تؤدي إلى تداعيات سياسية وأمنية واسعة، وتضع العلاقات الأمريكية ـ اللاتينية أمام اختبار صعب.

manouchehr mahdavi