انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، السياسات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدًا أن واشنطن تسعى لاستبدال القانون الدولي بمنطق القوة، محذرًا من فوضى عالمية ستطال الجميع. 

إيران برس - إيران: كما شدد الدكتور لاريجاني على أن إيران لن تخضع للضغوط بشأن برنامجها الصاروخي أو دورها الإقليمي.

أهمية الخبر: 
يعكس هذا التصريح موقفًا سياسيًا حادًا تجاه الهيمنة الغربية، ويبرز تمسك إيران بمواقفها الاستراتيجية في مواجهة الضغوط الدولية، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

تفاصيل الخبر:
قال لاريجاني في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصرّ على استبدال قواعد القانون الدولي بمنطق القوة، حيث يُطلب من الدول إما الخضوع أو خوض الحرب.
ووصف هذا التوجه الأمريكي بأنه فوضى دولية ستنعكس سلبًا على من يتبناه، مؤكدًا أن إيران لن تخضع لما وصفه بـ’’الكلام الفارغ عن الاستسلام‘‘.
وأشار إلى أن سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم (حفظه الله) كان على اتصال مباشر مع القادة الميدانيين خلال الحرب الإسرائيلية - الأمريكية الأخيرة الـ12 يومًا على إيران، وكان يتابع مجريات المعركة لحظة بلحظة ويصدر التوجيهات اللازمة.
وأكد أن العدو دخل الحرب بهدف واضح، لكنه أدرك خطأه خلال أيام قليلة، وأن القيادة الإيرانية الرشيدة بثّت الطمأنينة والثقة في نفوس الشعب وأحبطت أهداف العدو الإعلامية والعسكرية.
واعتبر أن الملف النووي الإيراني مجرد ذريعة للعداء الغربي، مشيرًا إلى أن التركيز بعد الحرب تحول إلى البرنامج الصاروخي والدور الإقليمي لإيران.
وتساءل لاريجاني: ’’ما شأن أمريكا والغرب بمديات صواريخنا؟ هل نقبل أن يُقال إن أوروبا ما دامت تمتلك صواريخ وأسلحة نووية، يجب أن تستعد للحرب معنا؟‘‘
وأضاف أن هناك فكرين متناقضين: أحدهما يسعى للهيمنة ويعامل حتى الصين والشرق بريبة واستعلاء، والآخر يدعو إلى علاقات متوازنة، مؤكدًا أن إيران لا تسعى للهيمنة ولا تقبل الخضوع.

النقاط الرئيسية: 
لاريجاني: أمريكا تستبدل القانون الدولي بالقوة
سماحة القائد المعظم تابع الحرب الأخيرة لحظة بلحظة
إيران ترفض الضغوط بشأن صواريخها ودورها الإقليمي
الملف النووي مجرد ذريعة للعداء الغربي
دعوة إلى علاقات دولية متوازنة بعيدًا عن الهيمنة

نظرة أعمق: تصريحات لاريجاني تعكس تصاعد التوتر بين إيران والغرب، وتؤكد أن طهران ترى في الضغوط الدولية محاولة لفرض الهيمنة وليس سعياً لتحقيق الأمن. كما أن الإشارة إلى دور سماحة قائد الثورة الإسلامية في إدارة الحرب يبرز مركزية القيادة الإيرانية في رسم السياسات الميدانية، ويعزز من سردية المقاومة في وجه التهديدات الخارجية.

manouchehr mahdavi