إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) تصريحات البرش تكشف عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون حتى بعد استشهادهم، وتسلط الضوء على أزمة أخلاقية وإنسانية عالمية، في ظل غياب المحاسبة الدولية، وتواطؤ المؤسسات الحقوقية.
الصورة العامة) في تصريحات صحفية يوم الاثنين، أوضح البرش أن الجثامين التي تم تسلمها من الاحتلال الإسرائيلي ’’تعرضت للقتل الوحشي والتنكيل، ووجوهها حُرقت لإخفاء معالمها، وأحشاءها تمزقت بوحشية يفوق الوصف‘‘.
وأضاف أن هذه الجثامين ’’لم تكن صامتة، بل كانت تتحدث بلسان الأرض التي أحبّتها، والوطن الذي آمنت به حتى آخر لحظة‘‘، متسائلًا: ’’كيف لمن يقتل أن يعبث بما تبقى من إنسانية الضحية؟ وكيف يمكن لمن يرفعون رايات العدالة والقانون أن يقفوا صامتين أمام هذا المشهد؟‘‘
وانتقد البرش بشدة صمت المنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية، قائلاً: ’’أين الذين يدّعون الدفاع عن الإنسانية؟‘‘
وأكد أن هذه الجثامين الطاهرة ستظل شاهدة على الزيف العالمي وحضارة تدّعي الرحمة بينما تغرق في التواطؤ والصمت.
من جهتها أوضحت وزارة الصحة في غزة أن الطواقم الطبية وأسر الشهداء يواجهون صعوبات بالغة في التعرف على هوية الجثامين!، نظرًا لما تعرضت له من تعذيب وتنكيل، وهو ما بدت علاماته واضحة على الأجساد.
وفي تصريح سابق، كشف البرش أن الاحتلال الإسرائيلي قام بسرقة أعضاء من جثامين بعض الشهداء المحتجزين لديه، ما أثار صدمة كبيرة لدى الطواقم الطبية.
النقاط الرئيسية) 
استلام دفعة جديدة من الجثامين تحمل آثار تعذيب وحرق وتنكيل
انتقادات حادة لصمت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية
صعوبات في التعرف على الجثامين بسبب التشويه المتعمد
اتهامات للاحتلال بسرقة أعضاء من جثامين الشهداء
الجثامين تُعد شاهدة على جرائم الاحتلال والتواطؤ الدولي
نظرة أعمق) تعكس هذه التصريحات حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، ليس فقط خلال الحرب، بل حتى بعد استشهاد أبنائهم. كما تبرز أزمة الثقة المتزايدة في النظام الدولي، الذي يُتهم بالتقاعس عن محاسبة الاحتلال على انتهاكاته. وتبقى الجثامين، كما وصفها البرش، ’’شاهدة ناطقة على الزيف العالمي‘‘.
 
                     
                    manouchehr mahdavi