بيروت - إيران برس: وجّه المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبدالله، في مقابلة حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس للأنباء معه من مخيم برج البراجنة في بيروت، نداءً عاجلاً إلى الشعوب العربية لتحمّل مسؤولياتها تجاه فلسطين. 

وأكد عبدالله أن الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية اليوم تشكّل رافعة تاريخية للثورة العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأن أي تقاعس من الجماهير العربية يضر بالقضية الفلسطينية وبمصير الأمة جمعاء.

أهمية الخبر:
تأتي تصريحات عبدالله في وقت حساس، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد التحركات التضامنية الدولية. وتوضح المقابلات الحصرية الدور القيادي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في الحفاظ على القضية الفلسطينية، وتؤكد أن معركة غزة ليست محلية بل مسؤولية جماعية لكل الأحرار في العالم العربي والإسلامي.

الصورة العامة:
جاءت المقابلات ضمن زيارة وفد متضامن إلى مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث استُقبل الوفد في روضة القسام من قبل اللجنة الشعبية في المخيم. وشملت الجولة كلمات تضامنية من شخصيات فلسطينية ولبنانية، أبرزها فاديا لوباني، مديرة روضة القسام، وإبراهيم دسوقي، مسؤول الجبهة الشعبية، شدّدوا خلالها على وحدة الموقف المقاوم ودعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ماذا يقولون:
في مقابلة حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان ، شدّد جورج إبراهيم عبدالله على أن ما يحدث في غزة ليس قضية فلسطينية فقط، بل مسؤولية جماهير الأمة العربية والإسلامية جمعاء. وأوضح: "من المعيب أن تأتي ناشطة من السويد لتحمل كوب ماء نصرةً لغزة بينما تظل الجماهير في مصر والأردن صامتة. آن الأوان لتحمّل الشعوب العربية مسؤولياتها التاريخية."
وأضاف أن الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية اليوم هما "الرافعة التاريخية للثورة العربية"، محذّراً من أن أي تقاعس في دعمهما يُعد خيانة للقضية، وأكد أن "البرجوازية العربية أصبحت جزءاً من معسكر العدو، وتعمل على تصفية الثورة الفلسطينية"، داعياً إلى دعم المقاومة عملياً عبر خطوات ملموسة، مثل إغلاق السفارات التي تساند حرب الإبادة في غزة.
وفي مقابلة حصرية أخرى، أكدت المناضلة الفلسطينية سميرة صلاح أن النضال الفلسطيني لا يفرق بين الرجل والمرأة، وأن المرأة تشارك جنباً إلى جنب مع الرجل في معركة التحرير، مشددة على أن "القضية الفلسطينية مستمرة حتى تحقيق الحرية والكرامة وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على أرضها."
وأضافت سميرة:  "القضية المرأة والرجل جنبا إلى جنب. إذا قتل الرجل، تستمر المرأة في المقاومة، لذلك يجب أن يكون النضال مشتركاً للوصول إلى الحرية والكرامة. نحن نتواصل مع كل المؤسسات والجمعيات التي تعكس نفس الموقف لدعم هذا النضال."
كما تضمنت الكلمات الحية خلال الزيارة إشادة فاديا لوباني، مديرة روضة القسام، بترابط الصف المقاوم، وقالت:  "تحریر جورج عبدالله جزء من معركتنا الكبرى لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وهو قضية توحّد الأحرار في العالم."
وفي السياق نفسه، وجّه إبراهيم دسوقي مسؤول الجبهة الشعبية في المخيم  التحية إلى "شهداء لبنان الذين وقفوا مع غزة، وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله، القائد العربي الإسلامي الذي لم يتخلّ يوماً عن فلسطين."

النقاط الرئيسية:
نداء عاجل من جورج إبراهيم عبدالله وسميرة صلاح للجماهير العربية للتحرك نصرةً لغزة.
التأكيد على أن الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية تشكل رافعة تاريخية للثورة العربية.
انتقاد صمت بعض الجماهير العربية والبرجوازية المساندة للعدو الإسرائيلي.
الدعوة لدعم المقاومة عمليًا عبر خطوات سياسية وميدانية ملموسة.
إبراز دور المرأة الفلسطينية كشريكة في النضال والمقاومة.
التأكيد على أهمية التحرك الجماهيري العربي والإسلامي إلى جانب الحراك العالمي.

نظرة أعمق:
تعكس مقابلات جورج إبراهيم عبدالله وسميرة صلاح وعيًا ثوريًا متجذرًا يربط مصير الأمة بمصير غزة، وتؤكد أن معركة فلسطين ليست محلية بل مسؤولية جماعية لكل الأحرار. كلماتهم تدعو إلى رفض التطبيع والصمت الرسمي العربي، وتبرز وحدة الميدان المقاوم بين لبنان وفلسطين، مع إبراز الدعم التاريخي للجمهورية الإسلامية في إيران للقضية الفلسطينية على المستويين السياسي والميداني.

manouchehr mahdavi