إيران برس - إيران: أهمية الخبر) يعكس هذا التصريح الروسي دعمًا واضحًا لانخراط إيران في المنظمات الدولية الكبرى، ويُبرز الأبعاد الاقتصادية والجيوسياسية لانضمامها، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بسبب العقوبات الغربية.
الصورة العامة) في مقابلة مع وكالة "إيران برس" للأنباء، أشار إيفيموف إلى أن روسيا دعمت دائمًا انضمام إيران إلى بريكس ومنظمة شنغهاي، معتبرًا أن هذه الخطوة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات المال والنقل والزراعة، وتُسهم في صياغة سياسات اقتصادية مشتركة.
وأضاف أن عضوية إيران تُعزز قدرتها على مقاومة العقوبات وتوسيع علاقاتها التجارية مع الدول الصديقة، مؤكدًا أن هذه العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفيما يتعلق بالدولار، أوضح إيفيموف أن أكثر من 90% من المبادلات الروسية مع دول بريكس تتم بالعملات الوطنية، وأن إيران تسير في نفس الاتجاه، مما يُقلل من آثار العقوبات الغربية.
وأشار إلى أن بريكس تضم نحو 45% من سكان العالم، وأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وقرابة 40% من الصناعة العالمية، ما يفتح أمام إيران أسواقًا ضخمة، خاصة مع شركاء مثل روسيا، والصين، والهند، والإمارات.
كما كشف عن دراسة لإنشاء بورصة للحبوب بين دول بريكس، تهدف إلى تسعير مستقل عن البورصات الغربية وتعزيز الأمن الغذائي، في خطوة أخرى نحو تقليل الاعتماد على الدولار.
وأكد أن إيران تمتلك القدرة على أن تكون جسرًا بين بريكس ومنظمة شنغهاي والشرق الأوسط، مستشهدًا بمشاريع مثل تطوير ميناء تشابهار، وتشغيل الميناء الجافّ ’’أبرين‘‘، وخط سكة حديد رشت–آستارا، وممر إسطنبول–طهران–إسلام آباد.
وأشار إلى أن التعاون في مشاريع مشتركة، ورقمنة الخدمات الجمركية، وتعزيز البنية التحتية اللوجستية يُسرّع التجارة بين إيران وروسيا ويُسهم في تنمية المنطقة.
كما تحدث عن تطور العلاقات المالية والمصرفية بين إيران ودول بريكس وشنغهاي، عبر خطوط ائتمان وآليات تمويل مشتركة، مع اقتراحات لإنشاء صناديق تمويل ومبادلات بين اتحادات تجارية وتوحيد معايير نقل التكنولوجيا.
وفي ختام حديثه، أشار إلى إطلاق مركز الكفاءات الصناعية التابع لبريكس بمبادرة روسية ضمن وكالة "يونيدو"، والذي يُتيح تبادل التكنولوجيا والتعاون الصناعي، مؤكدًا أن إيران يمكنها من خلاله الوصول إلى تقنيات متقدمة والمشاركة الفاعلة في المشاريع الإقليمية والدولية.
وشدد على أن جميع المبادرات في إطار بريكس وشنغهاي تهدف إلى التنمية المستدامة ورفاه شعوب الدول الأعضاء، وأن إيران تُعد جزءًا لا يتجزأ من هذا المسار التقدمي.
النقاط الرئيسية)
انضمام إيران إلى بريكس ومنظمة شنغهاي يعزز التوازن الإقليمي ويُسهم في تقليل تأثير العقوبات
دعم روسي واضح لانخراط إيران في بريكس ومنظمة شنغهاي
أكثر من 90% من المبادلات الروسية مع بريكس تتم بالعملات الوطنية
بريكس تضم 45% من سكان العالم وثلث الناتج العالمي
مشاريع استراتيجية تربط إيران بالمنظمات الإقليمية والدولية
تعاون مالي وتقني وصناعي متزايد بين إيران ودول بريكس
مركز الكفاءات الصناعية لبريكس يوفر منصة لتبادل التكنولوجيا
نظرة أعمق) يعكس هذا التصريح الروسي رؤية استراتيجية لتكامل إيران مع القوى الاقتصادية الصاعدة، ويُبرز كيف يمكن للعضوية في بريكس ومنظمة شنغهاي أن تُعيد تشكيل موقع إيران في الاقتصاد العالمي. كما يُظهر أن التعاون متعدد الأطراف بات خيارًا واقعيًا لمواجهة السياسات الأحادية، ويُعزز من فرص التنمية المستدامة في المنطقة.
manouchehr mahdavi