انتقد السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي بشدة تشبيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"كوروش الكبير"، مؤكداً أن من يدعم قتل عشرات الآلاف في غزة لا يمكن اعتباره نصيراً لحقوق الإنسان.

إيران برس - إيران:

أهمية الخبر:

ترامب، الذي يُشبهه بعض المسؤولين الإسرائيليين بـ"كورش الكبير"، قدّم دعماً غير محدود لإسرائيل خلال الحرب، بما في ذلك الدعم العسكري والدبلوماسي.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع غزة هدنة هشة بعد حرب استمرت أكثر من عامين، خلفت عشرات آلاف الضحايا.

الصورة العامة:

جاء تصريحات كاظم جلال خلال احتفالية أقيمت بمناسبة مرور ٢٥٥٠ عاماً على إصدار ميثاق كورش لحقوق الإنسان، بحضور سفراء من إيران، طاجيكستان، أوزبكستان، وقرغيزستان في موسكو.

النقاط الرئيسية:

تشبيه ترامب بـ"كورش الكبير" يحمل دلالات رمزية خطيرة، خاصة في ظل دعمه لحرب دموية على غزة.

إيران تسعى لتأكيد روايتها الحضارية والإنسانية في مواجهة ما تعتبره تزييفاً غربيّاً لمفاهيم حقوق الإنسان.

الخطاب الإيراني يربط بين التاريخ والواقع السياسي، في محاولة لإعادة تعريف من يستحق لقب "مدافع عن الكرامة الإنسانية".

ماذا يقول:

قال جلالي في كلمته: الميثاق الإيراني لحقوق الإنسان الذي صدر قبل ٢٥٥٠ عاماً تضمن قيماً مثل الحرية، التسامح، الكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي، في حين أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم يُعتمد إلا في ديسمبر/كانون الأول ١٩٤٨.

وأكد أن "الشرق لطالما قام على ثقافة التسامح وصون الكرامة الإنسانية والتعايش، وهذا ما نراه اليوم في إيران الإسلامية، حيث يعيش اليهود والمسيحيون والزرادشتيون جنباً إلى جنب في سلام."

وقال السفير الإيراني لدى موسكو: لا يمكن اعتبار من يدعم قتل عشرات الآلاف في غزة نصيراً لحقوق الإنسان.

نظرة أعمق:

الدعم الأمريكي لإسرائيل خلال الحرب على غزة شمل تزويدها بالأسلحة، حماية دبلوماسية في مجلس الأمن، وتبرير الهجمات على المدنيين.

تشبيه ترامب بكورش الكبير ليس مجرد مجاملة سياسية، بل محاولة لإضفاء شرعية تاريخية على سياسات عدوانية.

 

zahra moheb ahmadi