الخارجية الإيرانية تُدين تصريحات ترامب أمام الكنيست 

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تبرز أهمية هذا البيان في كونه يُعبّر عن تصعيد دبلوماسي جديد بين إيران والولايات المتحدة، ويُسلّط الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن الإرهاب، والبرنامج النووي، والدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي.

الصورة العامة) جاء في البيان الصادر من وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة، بصفتها "أكبر منتج للإرهاب في العالم" و"الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني"، لا تملك أي صلاحية أخلاقية لتوجيه الاتهامات للآخرين. 
وأشادت الوزارة بالشهيد قاسم سليماني، معتبرة أنه "بطل خالد في مواجهة الإرهاب الداعشي الذي صنعته أمريكا"، مؤكدة أن الشعب الإيراني لن ينسى ولن يغفر "جريمة اغتياله الوحشية". 
كما رفضت الوزارة تكرار الاتهامات الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني السلمي، معتبرة أن هذه الادعاءات لا تبرّر "الاعتداءات المشتركة الأمريكية والإسرائيلية على الأراضي الإيرانية". 
وأضاف البيان أن "الاعتراف بالجرائم لا يُقلل من المسؤولية، بل يُظهر عمق العداء الأمريكي تجاه الشعب الإيراني". 
واتهمت الوزارة الولايات المتحدة بـ"التواطؤ الفعّال في جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين"، مشيرة إلى دور واشنطن في "منع أي إجراء فعّال ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وعرقلة المسارات القضائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب". 
واعتبرت أن السياسات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك "الدعم غير المحدود للاحتلال وبيع الأسلحة"، جعلت من واشنطن "أكبر مصدر لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في الشرق الأوسط". 
وفي ختام البيان، رأت الوزارة أن "ادعاء الرئيس الأمريكي الرغبة في السلام والحوار يتناقض تمامًا مع السلوك العدائي والإجرامي تجاه الشعب الإيراني"، متسائلة: "كيف يمكن لمن يهاجم المناطق السكنية والمنشآت النووية السلمية ويقتل الأبرياء أن يدّعي السعي للسلام؟"

النقاط الرئيسية) 
إيران تُدين تصريحات ترامب ضدها أمام الكنيست الإسرائيلي
اتهام أمريكا بدعم الإرهاب والضلوع في جرائم الاحتلال الإسرائيلي
إشادة بقاسم سليماني ورفض اغتياله
رفض الاتهامات بشأن البرنامج النووي الإيراني
تحميل واشنطن مسؤولية عدم الاستقرار في المنطقة
اعتبار دعوات ترامب للسلام متناقضة مع أفعاله العدائية

نظرة أعمق) هذا البيان يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا واضحًا من جانب إيران، ويُظهر أن التوترات بين طهران وواشنطن لم تهدأ رغم التصريحات المتكررة حول الحوار والسلام. كما أن الربط بين تصريحات ترامب ودعم إسرائيل يُبرز البُعد الإقليمي للصراع، ويُشير إلى أن إيران ترى في الخطاب الأمريكي تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. في ظل هذه الأجواء، تبقى فرص التهدئة محدودة، ما لم تُتخذ خطوات عملية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.